أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عصر اليوم الاثنين، أن منفذ حادثة الطعن بحق عامل عربي اعترف أن الخلفية للحادثة "قومية". وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان وصل الأناضول نسخة منه "أفاد المشتبه به بتنفيذ عملية طعن عربي وسط إسرائيل خلال التحقيق معه أنه فعل ذلك من دوافع قومية"، في إشارة لتنفيذها ببعد الصراع العربي الإسرائيلي. وأضافت "علمًا أن التحقيقات معه مازالت جارية". وقالت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق، إن مجهولا طعن ظهر اليوم الاثنين عاملا فلسطينيا في مدينة هرتسليا، وسط إسرائيل، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. وأوضحت السمري، في بيان لها، أنه "أقدم مشتبه مجهول الهوية على طعن عامل بناء عربي الهوية في كتفه بواسطة سكين مع شروعه بالهتاف "الموت للعرب" بالعبرية وبلكنة روسية، وفقا لما أفاد به العامل الذي أصيب بجروح التي توصف وعلى ما يبدو بالطفيفة أحيل على إثرها للعلاج". وفي البيان اللاحق، أعلنت السمري أن "الشرطة الإسرائيلية تمكنت من إلقاء القبض على منفذ عملية الطعن". وأضافت أن منفذ الطعن "اعتقل وهو يتجول في منطقة هرتسليا (القريبة من تل أبيب) في إحدى ورش البناء، وتبين أنه من الوسط اليهودي ومن سكان المدينة، وتمت إحالته للتحقيقات التي ما زالت جارية بكافة الجوانب والملابسات". وقال النائب في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني المعطل عن مدينة القدس، محمد طوطح، للأناضول، إن "الحادثة خطيرة للغاية، وتنم عن حجم الكراهية والتحريض على الفلسطينيين في دولة الاحتلال". وأضاف طوطح أن "اليهودي منفذ حادثة الطعن جاء محتلا، ثم استوطن الأرض والآن يقوم بالقتل، هذا الحدث يعبر عن حجم الخطر الذي يعيشه الفلسطيني على هذه الأرض". وطالب طوطح المجتمع الدولي ب"محاكمة الاحتلال الإسرائيلي من خلال محاكمة دولته التي تقوم على إرهاب الدولة وتمارسه ثقافة ومنهج حياة".