يواصل الناشط محمد سلطان، المعتقل بسجن طره، إضرابه عن الطعام لليوم 449 على التوالي، بعد اعتقاله عقب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية في أغسطس من العام قبل الماضي. وأصيب سلطان في ذراعه أثناء الفض، ولقي تعذيبا خلال احتجازه، وأصيب في السجن بالتهابات نتيجة الفقدان الكامل للرعاية الطبية، وخلال ذلك أجرى له سجين زميله عملية جراحية باستخدام "كماشة" ومن دون أدوية أو مسكنات للألم، وفقا لما ذكرته شقيقته هناء سلطان. وصل بسلطان الحال إلى أنه يفقد الوعي كثيرا ويصاب بنوبات غيبوبة بسبب نقص السكر في الدم نتيجة إضرابه الكامل عن الطعام. ونقلته إدارة سجن ليمان طره، إلى مستشفى المنيل الجامعي، بعد تدهور حالته الصحية، وذلك في أكتوبر من العام الماضي. وأوضحت المؤشرات الحيوية الخاصة بسلطان، أنه وصل لحالة صحية خطيرة، حيث انخفض ضغطه بشكل حاد إلى 80/30، والسكر إلى 45، وارتفعت نسبة الاسيتون في عينة البول ل +3. ورفضت محكمة جنايات القاهرة، خلال نظر المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، القضية المعروفة إعلاميا باسم "غرفة عمليات رابعة"، التماسا مقدما من القنصلية الأمريكية بمصر، يطالب بالإفراج عن سلطان الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ويعد هذا هو الرفض الرابع للمحكمة خلال شهر للإفراج عن سلطان. وأصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن المؤبد على سلطان بتهمة "إعداد غرفة عمليات" لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر في أغسطس من عام 2013. كما يحاكم والده صلاح سلطان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والداعية الإسلامي، في عدة قضايا.