أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الإثنين، إقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على ذبح، وقتل عدد ممن قال إنهم إثيوبيون مسيحيون في ليبيا، بحسب تسجيل مصور بثه التنظيم أمس على مواقع إلكترونية تابعة له. وقالت الخارجية، في بيان تلقت وكالة الاناضول نسخة منه، إنها تدين "بأشد العبارات، إقدام تنظيم داعش الإرهابي على ذبح وقتل 28 إثيوبياً مسيحياً بريئاً في ليبيا، وبكل دم بارد، لا ذنب لهم إلا أنهم لا ينتمون إلى أفكاره التكفيرية وتعاليمه الضالة". وتوجهت بالعزاء إلى "الحكومة والشعب الاثيوبي الصديق"، وأعربت عن "تضامنها معهم في هذا المصاب الأليم". واعتبرت أن "هذا العمل الجبان هو خير دليل، أن لا حدود لإجرام ووحشية تنظيم داعش، الذي بات يتفشى في أكثر من منطقة مهدداً الأمن والسلم الدوليين"، لافتة إلى أن "مواجهة هذا التنظيم وفكره الباطل تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي كافة، وتكثيفها على كافة الأصعدة". وأظهر تسجيل مصور، أمس الأحد، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (وسط ليبيا)، وبرقة (شمالي ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى. وأشار التسجيل إلى أن القتلى من المسيحيين الإثيوبيين، مبررا قتلهم بأنهم "رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام".