تباينت ردود فعل القوى الثورية حول ما يتردد عن إجراء مصالحة بين النظام وجماعة الإخوان "المسلمين"، ففيما أعربت حركة "6إبريل" عن ترحيبها، أبدت حركة "الاشتراكيون الثوريون" رفضها. وقال محمد نبيل القيادى بحركة "6إبريل"، إن "الحركة ترحب بأى مصالحة تجرى بين الطرفين بشرط أن تتم فى العلن وليست تحت الترابيزة؛ لأنها تعيد سيناريو 2011 مرة أخرى"، فى إشارة إلى فترة التقارب بين "الإخوان" والمجلس العسكري. وطالب نبيل ب "الرجوع إلى مبادرة الحركة لإجراء مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام"، قائلاً إنها "تهدف لمصالحة بين جميع الأطراف "إخوان وفلول وقوى ثورية وشعب ونظام" تحت عباءة المصالحة المجتمعية، لكنها لم تجد النجاح المطلوب". وأشار نبيل، إلى أن أهم بنود المصالحة مع النظام يجب أن تكون بتكوين قاعدة ثابتة للمسارات السياسية التصحيحية من حرية وعدالة اجتماعية والاتفاق على قواعد ديمقراطية ثابتة للجميع. من جانبه، أكد محمود عزت القيادى بحركة "الاشتراكيون الثوريون"، أنه "إذا حدثت مصالحة بين جماعة الإخوان والنظام الحالى فهى ستكون مصالحة على "الدم" وستتنازل جماعة الإخوان عن حقها فى دماء الشهداء، الأمر الذى سيؤدى إلى انشقاقات كبيرة بين صفوف جماعة الإخوان ". وأضاف "النظام الحالى هو نظام "عسكري" وإذا حدثت مصالحة سترفضها القوى الثورية وستعترض عليها لأنها ستكون فى مصلحة بعض الأطراف فقط وليس فى مصلحة جمهور المواطنين ولن تخدم الثورة". جدير بالذكر، أنه رغم ما أثارته الأنباء مؤخرًا عن وجود مصالحة بين الإخوان والنظام، إلا أن المشهد الحالى لا ينبئ بهذا ومازال الوضع متأزمًا بين طرفى الصراع حتى الآن.