شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، في مسيرة نصرةً للأسرى، وذلك إحياءا للذكرى السنوية ليوم الأسير الذي يصادف ال17 من أبريل/نيسان من كل عام. ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظّمتها حركة الجهاد الإسلامي، وحملت اسم "حرية الأسرى أمانة"، لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية. وطالب المشاركون في المسيرة التي انطلقت من المسجد الكبير في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، عقب صلاة الجمعة، المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية ب"تحمّل مسئولياتهم تجاه قضية الأسرى الذين يعانون من الظروف غير الإنسانية داخل السجون". وقال أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد، خلال مؤتمر عُقد على هامش المسيرة: "قضية الأسرى هي قضية مشتعلة ولن تهدأ أبدأ حتى يتم تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية". وأضاف المدلل أن "سلاح المقاومة الفلسطينية، سيبقى مشروعاً، في وجه الإحتلال الإسرائيلي، مادام هناك أسرى داخل سجونه"، وفق مراسل الأناضول. وتابع: "المقاومة تضع دائماً الخطط المناسبة لتحرير الأسرى، لأن إسرائيل لا تفهم لغة التفاوض وإنما تفهم لغة القوة والمقاومة". واستكمل قائلاً : "لا نريد أن نستقبل أسرانا على الأكتاف شهداء، بل نريد أن نستقبلهم أحياءا بعد تحريرهم". وفي كلمة له في المسيرة، دعا الأسير المحرر فؤاد الرازم، المقاومة الفلسطينية إلى "قول كلمتها في ملف الأسرى، والعمل على تحريرهم من خلال صفقات التبادل، بعد أن فشل اتفاق أوسلو (1993) في الإفراج عنهم". ومنذ 17 أبريل/نيسان 1974 يحيي الفلسطينيون "يوم الأسير"، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، محمود بكر حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل. وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، يقبع في السجون الإسرائيلية حالياً، 6500 أسير، بينهم 478 صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و 21 أسيرة، بينهن قاصرتان، و205 أطفال أعمارهم دون سن ال18، و480 معتقلاً إدراياً، و13 نائباً، بالإضافة إلى وزيرين اثنين سابقين، وسط مطالبات رسمية وشعبية بضرورة الإفراج عنهم جميعاً.