قال أسامة نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي إن السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية سابقًا يحاكم بسبب رفضه التخلي عن والده، بعد الإطاحة به من السلطة في 3يوليو 2013. وقضت محكمة جنايات القاهرة، أمس بمعاقبة الطهطاوي بالحبس 3سنوات مع تغريمه مبلغ 72 ألف جنيه، بتهمة التزوير. فيما يحاكم في قضية "التخابر" إلى جانب مرسي وقيادات إخوانية، التي تصدر محكمة الجنايات القاهرة الحكم فيها الشهر المقبل. وقال أسامة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه ينسب إلى الطهطاوي عندما عمل رئيسًا لديوان الرئاسة "أفضل الأثر في استيعاب الدولة -حينذاك- للقبائل العربية في سيناء ومطروح والصعيد والشرقية والاستفادة من طاقة أبنائها العظام نظرا لما له من مكانة عائلية عريقة وما يمثله من قضية الرئيس العادلة". وكان الطهطاوي، وهو دبلوماسي سابق من المؤيدين لثورة 25يناير 2011 وانضم إلى المتظاهرين بميدان التحرير في الأيام الأولى من الثورة. وفي انتخابات الرئاسة كان من المؤيدين للمرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي، وقد استضافه ببيت العائلة بالصعيد. ومع وصول مرسي إلى السلطة اختاره لمنصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وظل في منصبه إلى أن أطاح الجيش بالرئيس وقتها، وحين طُلب منه إخلاء مكتبه آنذاك رفض التخلي عنه، كما يكشف نجل مرسي. وقال: "ولما حان الانقلاب طلب منه أحد قيادات الانقلاب أن يخلي مكتبه ويترك الرئيس وحيدًا تقديرًا له ولعائلته ولأنه على حد قوله ليس طرفًا في معركة الانقلاب. دخل السفير رفاعة على الرئيس وأبلغه بالأمر فابتسم الرئيس وقال له يا سعادة السفير لقد أديت دورك وزيادة ولو انصرفت لما ألقيت عليك لوما أبدا". وتابع "فرد الرجل (الطهطاوي) ردا ما كان لي أن أنساه مابقي لي من عمر قال للرئيس: أنت ولي أمري ولك بيعتي وطاعتي أأتركك حين يحين أوان الرصاص وتمايز الرجال ويعيّر ذريتي من بعدي بأني فارقتك حين الخطر.... والله لا يكون إنما يفنى الرجال ولا يبقى إلا ذكرهم ..... ولهذا ولهذا فقط يحاكم الرجل وينكل به من قبل من لا أصل لهم ولا أبٌ ولا ذِكر". ووصف نجل مرسي الطهطاوي بأنه "ليس فقط نموذجا للاحترام والرجولة وإنما رأيته صرحا يمثل كل قيم الصعيد النبيلة التي رويت في الأثر وكتبت في الكتب واتبعها الرجال". وختم قائلاً: "كل التحية لك يا سيادة السفير ولأسلافٍ ربوك هذه التربية ولنسلك الذي تشرف بك ... أنت فخرٌ لكل من عرفك".