أعلن قائد في قوات النظام الليبي الجديد أنَّ مدينة بنِي وليد "تحررت بالكامل"، وذلك بعد الإعلان عن رفع علم ليبيا الجديد فوق المدينة الموالية للعقيد المخلوع معمر القذافي. وكانت قوات الحكومة الليبية المؤقتة قالت اليوم الاثنين: إنَّها رفعت علم البلاد الجديد فوق بنِي وليد وهي واحدة من آخر معقليْن للموالِين للعقيد المخلوع معمر القذافي لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد تَمّت السيطرة على البلدة بالكامل. وإلى جانب سرت مسقط رأس القذافي كانت بنِي وليد البلدة الثانية في ليبيا التي استمرّت فيهما المقاومة المسلحة لحكم المجلس. وقال مسئول عسكري: إنَّ القوات الحكومية تمكّنت من السيطرة على المستشفى الرئيسي في المدينة، بعد معارك ليلية مع كتائب القذافي، التي ما زالت تتحصّن في منطقة "كلومات"، شرقي "بني وليد"، والتي تُعدّ إحدى آخر المعاقل التي تأوِي أنصار الزعيم الليبي المخلوع. وذكَر القائد الميداني للقوات الحكومية في بني وليد، صالح بنيران، أنَّ العديد من عناصر كتائب القذافي تحاول الهرب من المدينة، مشيرًا إلى اعتقال نحو 20 مسلحًا من العناصر الموالية للعقيد المخلوع السبت، بينما تواصل قوات الحكومة الانتقالية تقدُّمها داخل المدينة. وقال العقيد عبد الله ناكر رئيس المجلس الثوري في طرابلس لوكالة "رويترز": إنَّ القوات وصلت إلى وسط بني وليد ورفعت العلم. وذكر مقاتلون يشاركون في الهجوم على بني وليد، أنَّهم دخلوا البلدة التي تقع على بُعْد 150 كيلومترًا جنوبي طرابلس. وبنِي وليد هي مسقط رأس قبيلة ورفلة أكبر قبائل ليبيا وواحدة من أكثرها نفوذًا سياسيًا. ويبلغ عدد أفراد القبيلة نحو مليون نسمة من جملة ستة ملايين هو إجمالي سكان البلاد وهم من المؤيدين للقذافي. والبلدة محاصرة منذ أسابيع ويتمركز المئات من الموالين للقذافي في وديانها وتلالها يقاومون تقدم قوات الحكومة المؤقتة. وفضلاً عن الحملة العسكرية خاض مسئولو المجلس مفاوضات مع زعماء قبليين في بنِي وليد حتى تستسلم. وقدمت مجموعة قالت: إنها تمثِّل أبناء البلدة عرضًا بالهدنة للحكومة الليبية اليوم الاثنين. وقالت المجموعة: إنها ستدين بالولاء للمجلس على أن تسحب الحكومة المؤقتة قواتها من المنطقة وترفع الحصار. ولم يتضح على الفور ماذا سيكون ردّ الحكومة على العرض أو ما إذا كانت البلدة بالكامل تحت سيطرة قوات المجلس.