أبدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية استغرابها لانهيار التحالف المصري الذي شكلته القوى السياسية والعلمانية والإسلامية لمواجهة أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين يعتزمون خوض غمار الحياة السياسية من جديد، والذي قد يؤدي إلى بداية الاقتتال بين حركات الاحتجاج المختلفة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي. وقالت الصحيفة إن الائتلافات السياسية العلمانية والإسلامية التي تشكلت في مصر بعد الثورة للحد من نفوذ أعضاء الحزب الوطني الحاكم في عهد مبارك انقسمت على نفسها، متسائلة هل يبدأ القتال الآن بين وحدات وائتلاف الحركة الاحتجاجية التي أطاحت بالرئيس السابق مبارك؟!. وأضافت إن التحالف الذي ضم 40 عنصرا وقوى تشكلت بموجب توجيهات من الإخوان المسلمين قبل عدة أشهر، انقسم في الاسابيع الأخيرة، إلا أن الطرف الأقوى الذي خرج منه هو الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، فقد انسحبت أحزاب الوفد، والناصري و البناء والتنمية، مبررين انشقاقهم بأن الإخوان يسعون للسيطرة على العملية السياسية عن طريق دفع "غالبية مرشحيه في المناطق الأمامية" بقوائم التحالف الانتخابي. وقال صفوت عبد الغني عضو في حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي للجماعة الإسلامية : "لا توجد معايير عادلة في ترشيح المرشحين للتحالف، وحزب الاخوان يريد أن يأخذ غالبية المرشحين". ومن جانبه قال رئيس الحزب الناصري سامح عاشور إن "الاخوان المسلمين تريد الاغلبية مع موافقتنا، وهذا شيء لا يمكن أن نوافق عليه".