أفتى عدد من مشايخ "الدعوة السلفية" بحرمة الاحتفال بشم النسيم، مستحضرين فتوى الدكتور عطية صقر رئيس لجنة الإفتاء الأسبق بالأزهر، التي أكد فيها، أنه لا توجد حاجة للاحتفال لعدم خلط الحق بالباطل. ووزعت الدعوة السلفية، منشورًا لها في عدة محافظات، على رأسها الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ وبني سويف والفيوم ومطروح، وعدة محافظات بالصعيد لتحريم الاحتفال بهذا اليوم. واستحضرت الدعوة فتوى للجنة الفتوى بالأزهر في حكم الاحتفال بيوم شم النسيم، جاء فيها: "لا يجوز الاحتفال بشم النسيم لأنه ليس في الإسلام إلا عيدان"، مستندا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينهى الأنصار عن الاحتفال بأعيادهم في الجاهلية، قال: (كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى)". يأتي هذا في الوقت الذي أفتت فيه دار الإفتاء المصرية، بجواز الاحتفال بشم النسيم، وكذلك الخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة بشرط الالتزام بآداب الإسلام. وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها، أن الإسلام لا يعرف سوى عيدين؛ هما عيد الفطر وعيد الأضحى، مشيرة إلى أن المشاركة فى يوم شم النسيم والخروج للحدائق العامة والمتنزهات وشم الزهور والورود التى تتفتح، أمر مباح.
وأضافت في بيان لها أمس أن هذه الأمور تأتى من باب العادة، ويجوز المشاركة فيها بشرط الالتزام بالضوابط والآداب العامة، مؤكدة أن أكل الفسيخ والرنجة حلال.