قال ضابط كبير في الشرطة العراقية، السبت، إن وزارة الداخلية أرسلت قوة عسكرية من الشرطة الاتحادية تتضمن 14 آلية عسكرية إلىمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب) لإيقاف تقدم مسلحي تنظيم "داعش" باتجاه المدينة. وأضاف الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "القوة العسكرية التي وصلت الى الرمادي قليلة جدا وهي تضم فوجين بواقع 14 آلية عسكرية فقط"، مؤكدا أن "القوات الامنية في الرمادي بهذه التعزيزات لن تكون قادرة على استعادة السيطرة على منطقتي البو فراج والبو عيثة شمالي الرمادي من سيطرة تنظيم داعش". وأشار إلى أن "هناك حاجة لإرسال 20 فوجا من الشرطة الاتحادية الى الرمادي للبدء بعملية استعادة السيطرة على المنطقتين من قبضة تنظيم داعش". وأعلن محافظ الأنبار العراقية صهيب الراوي، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد إلى محافظة الانبار (غرب) "على وجه السرعة"، بهدف القضاء على تنظيم "داعش" في المحافظة. وقال الراوي وفق بيان أصدره اليوم، وصلت نسخة منه إلى وكالة الأناضول، إن العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد الى الانبار بأقصى سرعة ممكنة من أجل القضاء على وجود داعش في مختلف أنحاء المحافظة، مضيفا ان الاجراء جاء بعد تكثيف الاتصالات التي أجراها الراوي أثناء جولته وتفقده للقطعات العسكرية التي تقاتل "داعش" في الانبار صباح اليوم السبت". ومحافظة الانبار التي تشكل ثلث مساحة العراق ذات غالبية سنية وتسكنها عشائر عربية معروفة بعدائها لتنظيم القاعدة بعد احتلال العراق عام 2003، فيما تقاتل تنظيم داعش مع دخوله إلى المحافظة مطلع عام 2014، في سبيل الخلاص منه. وخلال الأشهر الماضية، تعرض عدد من العشائر في الأنبار لمجازر على يد عناصر التنظيم راح ضحيتها المئات من القتلى وأبرز تلك العشائر البونمر(سنية). والأربعاء الماضي، بدأت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.