أدان المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير، الأحكام التي أصدرتها اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي ناجي شحاتة في القضية المعروفة إعلاميًا بغرفة عمليات رابعة والمركز الإعلامي بها والتي تنوعت بين الإعدامات والمؤبدات لجميع المتهمين. وأضاف المرصد، في بيان له، إن الحكم هزلي يضاف إلى سلسلة من الأحكام الهزلية التي صدرت من الدائرة ذاتها من قبل، وهي تتطلب موقفا صارما من كل أنصار الحرية والعدالة والقانون داخل مصر وخارجها لإنقاذ العدالة وإنقاذ أرواح بريئة تواجه أحكاما بإنهاء حياتها بمثل هذه الأحكام الهزلية. وذكر البيان أن حكم اليوم شمل 13 إعلاميًا صدر حكم باعدام أحدهم وهو الكاتب الصحفي وليد شلبي وهو أول حكم إعدام بحق شخص استخدم قلمه في نقد النظام السياسي، وتضمنت الأحكام أيضا الحبس المؤبد ل 14 صحفيا وإعلاميا آخرين في هذه القضية، وهو أكبر عدد من الإعلاميين في قضية واحدة يتعرض لهذه الأحكام القاسية. وتضم قائمة الإعلاميين الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن المؤبد كل من هاني صلاح الدين وأحمد سبيع وحسن القباني وإبراهيم الطاهر ومجدي عبد اللطيف ويوسف طلعت وسامحي مصطفى ومسعد البربري وخالد حمزة وجمال نصار وعمرو فراج ومحمد العادلي وعبد الله الفخراني وعبده دسوقي. ويؤكد المرصد، أن هذه الأحكام التي وصفها بالسياسية لاتستند إلى صحيح القانون، وأنها صدرت بتدخلات سياسية بهدف استخدامها كورقة ضغط على المتهمين وذويهم في إطار الصراع السياسي في مصر بين السلطة الحاكمة الناتجة عن أحداث 3 يوليو 2013 وبين القوى المؤيدة لشرعية محمد مرسي، وهذا عمل غير أخلاقي يستخدم حياة المواطنين وحريتهم كأوراق في صراع سياسي، بحسب البيان. أهاب المرصد بكل المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام التحرك العاجل لوقف تنفيذ هذه الأحكام وعدم استخدامها كورقة ضغط سياسي.