احتفل المسيحيون الإثيوبيين، اليوم الجمعة، بقداس "الجمعة الكبيرة" في كل الكنائس بالعاصمة أديس أبابا، حسب مراسل وكالة "الأناضول". و"الجمعة الكبيرة" تعرف بعدة أسماء أخرى أشهرها "جمعة الآلام"، يتم من خلالها استذكار صلب يسوع وموته ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة بعد يوم غد الأحد، وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وفقا للمعتقدات المسيحية. وشهدت الكنائس في إثيوبيا، اليوم، حضورا كبيرا لأداء الصلوات والتعبد تقديسا لهذا اليوم تحت زخات المطر الذي تساقط في العاصمة أديس أبابا ومناطق أخرى من البلاد. وأطفأت الكنائس أنوارها استعدادًا للترنم بالألحان الكنسية الملكية، حيث تبدأ الاحتفالات بمحاكاة تسليم يسوع والقبض عليه، ومحاكمته أمام رؤساء كهنة اليهود وصلبه وأخيرا دفنه. وقال الكاهن "روداس تاديسي" لوكالة الأناضول، إن "احتفال المسيحيين الإثيوبيين اليوم يكون بالصلاة طالبين من يسوع المسيح الاستغفار من خطايا شعوب العالم". وأضاف أن "يسوع المسيح تعرض للضرب 6666 مرة أثناء نقله إلى المكان الذي كان مصلوبا به". وتابع: "المؤمنون اليوم ينحنون إحياء لمعاناة يسوع المسيح في نهاية الصلوات، و يقوم الزعماء الدينيين بتوزيع العشب الأخضر بين المؤمنين للاحتفال بنهاية طوفان نوح العظيم.". وقال قيتو ايال، الطالب بمدرسة الأحد الدينية (29 عاما) إن "ذكرى هذا اليوم هو أحد الأشياء الرئيسية التي يجب على المسيحي أن يقوم بها". وأضاف أن الاحتفال بعيد الفصح يعني دعم المحتاجين، متمنيا أن يمنحه الله زوجة صالحة حتى تكون حياته أفضل. وبعد انقضاء هذه الصلوات يعود المسيحيون إلى منازلهم لتبادل التهاني وتوزيع الهدايا التي تعتبر من المكفرات للذنوب والمعاصي، حسب معتقداتهم، على أن يكون الاحتفال الأكبر يوم الأحد. ويعرف عيد القيامة بأسماء عديدة أخرى أشهرها "عيد الفصح" و"البصقة" و"أحد القيامة"، هو أكبر الأعياد في الديانة المسيحية. ويعتبر يوم الأحد هو يوم التحرر من الصيام الذي حرمهم من أكل اللحوم وكل مشتقات البروتين، لذلك يعتبر هذا العيد بالنسبة للمسيحيين هو يوم أكل اللحوم، وبعد الذبح يقدمون اللحوم النية لضيوفهم، وغالبا ما يقوم الضيوف باقتطاع الجزء الذي يفضلونه بأنفسهم.