قال "مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي "نعمل على بذل مزيد من الجهود من أجل معرفة نوايا الأشخاص الذين نسميهم بالمحاربين الأجانب القادمين من الدول الأوروبية، لمعرفة ما يدور بخلدهم بشأن الانضمام إلى تنظيم (داعش)، مبكراً". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأوروبي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في مطار ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا، عقب زيارته التفقدية لمركز إيواء "أونجو بينار" الخاص باللاجئين السوريين في الولاية المذكورة، والتي تطرق خلالها إلى الجهود المبذولة من أجل عرقلة قدوم المحاربين الأجانب من أوروبا، للانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتابع "شولتز" قائلا: "وحتى يمكننا عرقلة سفر تلك العناصر فنحن في حاجة ماسة إلى مزيد من التعاون الوثيق والمكثف بين أجهزة الشرطة والاستخبارات في الدول المعنية. وثمة تعاون بهذا الشكل بيننا وبين الاستخبارات التركية". وفي شأن آخر أعرب المسؤول الأوروبي عن إشادته بالجهود التي تقدمها الحكومة التركية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، واصفا تلك الجهود بقوله "جهود غير عادية بالمرة"، وأضاف "لذلك أريد التعبير مجددا عن شكري للمسؤولين الأتراك".
وأوضح "شولتز" أن تركيا تضطلع بدور بالغ الأهمية في المنطقة، مشيراً إلى المخاطر المحدقة بها والمتمثلة في الأوضاع المضطربة في دول الجوار سوريا والعراق، وتابع "ها نحن نرى الاضطرابات التي تشهدها دول الجوار مع تركيا، وكلها أمور تؤكد على أهمية تركيا كحليف لأوروبا".
وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة استمرار الأعمال التي تقوم بها العديد من المنظمات الأهلية المختلفة داخل تركياوسوريا لمساعدة اللاجئين والنازحين، مشيرا في الوقت ذاته على أهمية الجهود المبذولة في مجال تعليم السوريين.
وأشاد "شولتز" بالتقدم الاقتصادي الكبير الذي تشهده تركيا، موضحا أن زيارته الحالية للبلاد تؤكد الانطباعات التي تولدت لديه خلال الزيارات السابقة حول ما قدمته الحكومة الحالية للبلاد على نحو عقد من الزمان.
وأوضح أنه بحث مع المسؤولين الأتراك خلال مباحثاته الرسمية بالأمس العديد من الموضوعات المثيرة للجدل في البلاد، مثل حرية الإعلام والتعبير وقانون حزمة الأمن الداخلي.