دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، اليوم، تركيا إلى زيادة تقاسم المعلومات مع الأوروبيين لوقف توجه المقاتلين الاجانب إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم "داعش". وقالت "موجيريني" -في مؤتمر صحفي إثر مباحثات مع المسؤولين الأتراك في أنقرة- "ناقشنا موضوع المقاتلين الأجانب. ووجود تنسيق جيد واستراتيجية جيدة لوقف تدفق (هؤلاء المقاتلين) أمر يخدم مصالحنا المشتركة"، مضيفة "اتخذت خطوت جيدة في الأسابيع الأخيرة مع تقدم إيجابي على صعيد تقاسم المعلومات الاستخباراتية والتنسيق المشترك. وآمل أن يعطي ذلك نتائج إيجابية في الأيام والأسابيع المقبلة". ودعت وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة، إلى معالجة الأزمة السورية من "جذورها" معربة عن دعمها لمهمة مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي سيلتقي قريبًا في تركيا زعماء المعارضة السورية. ومن المقرر أن تزور موجيريني أيضًا مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود الجنوبية التركية الثلاثاء. من جانبه أوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أن "هذه الزيارة المبكرة التي تأتي في إطار مهام المفوضية الأوروبية الجديدة تظهر أهمية تركيا كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكشريك رئيسي نظرًا لموقعها الإستراتيجي واقتصادها الديناميكي". وتشعر العواصم الأوروبية بالقلق من خطر امتداد النزاع السوري واحتمال تعرضها لهجمات إرهابية من قبل العدد المتزايد من الأوروبيين العائدين إلى بلادهم بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب الجماعات الإسلامية في سوريا والعراق. والتقت موجيريني، التي يرافقها مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي يوهانز هان، ومفوض المساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه احمد داود أوغلو ووزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو في أنقرة. وتتعرض تركيا إلى ضغوط لدفعها إلى وقف تدفق المقاتلين الراغبين في القتال إلى جانب التنظيم المتطرف عبر حدودها التي أصبحت بوابة رئيسية بين أوروبا والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".