هاجم مسئولان إسرائيليان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد عملية الطعن، التي شهدتها إحدى مناطق الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، وقال الجيش الإسرائيلي إن منفذها الذي قُتل "فلسطيني". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العام عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي من حزب "البيت اليهودي" (اليميني)، أوري أريئيل، قوله: "لم يمرّ أسبوع على تصريح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه يمدّ يده للسلام حتى تبيَّن أنه يخفي في قبضته السكاكين، والحجارة، والزجاجات الحارقة، وغيرها من الأسلحة التي تستهدف اليهود". وأشار أرئيل إلى "ضرورة تشكيل حكومة يمينية قوية تعرف كيفية حماية الأمن، وعدم الرضوخ للإرهاب إزاء حملة الأكاذيب التي تتعرض لها إسرائيل ". من جهتها قالت النائبة البارزة من حزب "الليكود" (اليميني)، ميري ريغيفان: "على رئيس السلطة الفلسطينية إدانة الاعتداءات الإرهابية والعمل ضد مرتكبيها والمحرضين عليها". وأضافت ريغيفان، بحسب الإذاعة نفسها، "يستحيل التسليم بحديث عباس بلسانين.. أنه يذكّي نار التحريض ضد إسرائيل بالتزامن مع إبداء رغبته في استئناف المفاوضات مع إسرائيل". وكان الرئيس الفلسطيني قال في مقابلة مع تلفزيون العرب المحلي ( خاص)، داخل إسرائيل، الأحد الماضي، إنه يمد يده إلى أي رئيس وزراء إسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وكانت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية أبريل/نيسان من العام الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم، إنه "قتل فلسطينياً بعد أن طعن اثنين من جنوده" بالقرب من مستوطنة "شيلو"، شمالي الضفة الغربية، في وقت أفاد فيه شهود عيان أن هذا الفلسطيني هو الشاب محمد جاسم كراكرة (19 عاماً)، من بلدة سنجل القريبة من رام الله، وأن جثمانه ما زال محتجزاً لدى الجيش، وهي العملية التي لم تلعن أية جهة مسؤوليتها عنها حتى الساعة 11.30 ت.غ.