يمثل مصرف السيل بقلب أسوان واحدا من التحديات التي تواجه الدولة حاليا باعتباره واحدا من اكبر ملوثات النيل في أسوان على مدار أكثر من ربع قرن مضى. ويمتد المصرف والذي يمتد طوله إلى 8 كيلومترات، بطول مدينة أسوان، حيث يصب في النهاية داخل نهر النيل في رحلة من المعاناة.
ويعتبر أهالى المناطق الواقعة على جانبى المصرف شرق أسوان وقرى شمال مدينة أسوان الأكثر تضررا باعتبارهم في خط المواجهة الأول لسموم المصرف الذي ينقل لهم معاناة مستمرة بسبب الروائح الكريهة التي يحملها المصرف.
من ناحيتها وضعت الحكومة موعدا نهائيا لحل مشكلة مصرف السيل قبل نهاية العام الحالى بالتزامن مع الانتهاء من مشروعى تأهيل محطتى الصرف الصحى كيما 1 وكيما 2 بتكلفة تصل إلى 60 مليون جنيه بهدف استيعاب كل كميات الصرف الصحى لمدينة أسوان والتي كانت تلقى بالمصرف لرفعها وتحويلها إلى الغابات الشجرية التي يجرى حاليا زراعتها جنوبأسوان. فيما لم يجد محافظ أسوان مصطفى يسرى ردا للحملة الإعلامية التي شنها عليه أحد البرامج الفضائية الشهيرة حول تلوث نهر النيل بأسوان بسبب مصرف السيل إلا بإعداد تقرير ورقى للرد على الرأى العام، معتبرا أن المصرف أسيء استخدامه بعد أن كان مخصصا لحماية مناطق أسوان من السيول المدمرة.