قال مركز حقوقي يمني، اليوم الاثنين، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ارتكبت 400 انتهاك خلال 48 ساعة في 5 محافظات يمنية. وأشار بيان صحفي، صادر عن "مركز صنعاء الحقوقي" (غير حكومي)، أن "مسلحين من جماعة الحوثي، والموالين لها من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، نفذت حملة اعتقالات، منذ منتصف ليل الجمعة الماضية، (حتى منتصف الليلة الماضية) طالت ناشطين وقيادات حزبية مناهضين لهم، وينتمي غالبيتهم لحزب التجمع اليمني للإصلاح". وبحسب البيان، فقد "أحصت وحدة الرصد بالمركز انتهاكات يومي السبت والأحد (أمس وأمس الأول)، والتي وصلت إلى حدٍ خطير، وتنوعت ما بين اختطافات، ومداهمات لمنازل واقتحامات وأعمال نهب لمقار حزبية ومؤسسات مدنية وسكنات طلابية". وأضاف "توسعت دائرة تلك التجاوزات الإنسانية التي يتصدر قائمة مرتكبيها الحوثيون، لتشمل محافظات غير صنعاء، هي صعدة (شمال)، والحديدة (غرب)، وذمار (جنوب)، وإب (وسط)". وتابع، "وتوزعت الانتهاكات على 318 مختطفاً، 26 اقتحام منازل، 33 اقتحام مقار مؤسسات وجمعيات ونهبها، و16 اقتحام مقار ل(حزب) الإصلاح، و7 حالات اقتحام سكنات طلابية". وأدان المركز "هذه الجرائم التي لم يسبق له أن عهد بمثل حجمها، فإنه يضع هذه الإحصائيات أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، والمنظمات المدنية، ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل العمل على وقفها أو الحد منها". وحث المركز جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، على "التخلي عن العنف بحق ناشطين سياسيين، والالتزام بالتنافس السياسي المكفول دستوراً وقانوناً، ونبذ السلاح". ودعا المركز الناشطين والمهتمين في مجال حقوق الإنسان إلى "التحرك الجاد والمسؤول إزاء هذه الخروقات الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد آخر بفعل انتشار الجماعات المسلحة، وانحسار فرص الحلول السياسية، ورصد كل الأطراف المتورطة في هكذا جرائم والوقوف المدني ضدها". وجدد دعوته لجماعة الحوثي المسلحة إلى "ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات التي تُقترف بحق مناوئين لهم، والتي تعتبر جرائم جسيمة بحق الإنسانية، وانتهاك صارخ للحقوق والحريات والقوانين والمواثيق الدولية التي كفلت للفرد الحرية في التعبير، وجرمت هذه الأعمال وأوجبت العقاب على مرتكبيها". وختم بالمطالبة ب"الإفراج الفوري والعاجل عن كل المختطفين والمحتجزين تعسفياً، ومحاكمة مرتكبي مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم". ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".