طالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، المنظمات الدولية القيام ب"واجبها الإنساني"، والتدخل العاجل لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا. ودعت الفصائل، في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مساء اليوم الإثنين، عقب اجتماع ممثليها في مدينة غزة، منظمة الأممالمتحدة، والمجتمع الدولي، بالتدخل العاجل بهدف وقف ما أسمته المجازر التي يتعرض لها سكان المخيم. وقال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، الذي ألقي كلمة الفصائل:" دماء شعبنا لن تكون رخيصة بأي حال من الأحوال، ونطالب كافة الأطراف المتصارعة في سوريا بتجنيب أهلنا ويلات الصراع الداخلي". وأضاف:" نطالب جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى التدخل العاجل لوقف ما يتعرض له المخيم". وكان مسلحو تنظيم "داعش" دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، يوم الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين مسلحي تنظيم يُعرف باسم "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون لوكالة للأناضول إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات. ووفق المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 13 شخصا قتلوا من سكان المخيم فيما اعتقل 80 آخرون منذ يوم الأربعاء الماضي. ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.