أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام، شينول قازانجي، أن وكالة الأناضول تأسست من أجل إسماع صوت الأناضول (تركيا) للعالم خلال حرب الاستقلال، مضيفًا: "واليوم، بعد مضي 95 عامًا، هدفنا هو تعزيز المكانة التي وصنا إليها من خلال متابعة ديناميات التغيير المحلية والدولية، ونقل المهمة الموكلة إلينا، كوكالة عريقة، إلى الأجيال القادمة، ورواية فصول حكاية تركيا للعالم". وأفاد قازانجي، في رسالة نشرها بمناسبة الذكرى ال95 لتأسيس وكالة الأناضول في 6 نيسان/ أبريل 1920، أن الوكالة تأسست قبل افتتاح مجلس الأمة الكبير (البرلمان) ب 17 يومًا، بتعليمات من مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، مشيرًا إلى أنها "تابعت كل مراحل الكفاح الوطني وحرب الاستقلال، لتلعب دورًا فعالًا في بناء تركيا الجديدة والكفاح من أجل الاستقلال والمستقبل". ولفت إلى أنهم، مع دخول الوكالة عامها الخامس والتسعين، يؤدون مهمتهم بشوق لرفع الراية، التي تسلموها من مؤسسي الوكالة، إلى درجات أعلى، وأضاف: "لهذا فإن وكالة الأناضول، التي زادت من حضورها على الصعيد الدولي وفي المنطقة المحيطة بها، تنشر الأخبار، وفق مبادئها في النشر، في ظل إدراك ومسؤولية من يكتب وثائق التاريخ، التي ستحمل نوى تركيا الجديدة". وأشار المدير العام للأناضول أن الوكالة تمتلك العام الحالي مكاتب تمثيل في 86 بلدًا، وكادرًا من العاملين يبلغ عدده 2360، من 79 جنسية مختلفة، موضحًا أنها تنشر يوميًّا 2200 خبرh، و1900 صورة، و250 مشهد فيديو، كما أن عدد مشتركيها وصل 1450، حتى نهاية العام الماضي، وهي تبث أخبارها بثماني لغات. وتأسست وكالة الأناضول، بجهود عدد من المثقفين انطلقوا من إسطنبول ووصلوا إلى منطقة الأناضول، في 21 مارس 1920، وذلك بعد خمسة أيام من سقوط إسطنبول بيد قوات الاحتلال، وبحث المثقفون عند وصولهم إلى أنقرة تأسيس وكالة أنباء، واختاروا اسم "الأناضول" لها، من بين عدد من المقترحات بينها "التركية"، و"أنقرة"، و"الأناضول". وبحث المثقفون القضية مع الزعيم مصطفى كمال أتاتورك في 4 أو 5 نيسان/أبريل، في مقر إقامة الأخير، بمدرسة الزراعة، حيث تم تأسيس وكالة الأناضول، يوم 6 نيسان/أبريل 1920، والإعلان عن ذلك في تعميم بتوقيع أتاتورك.