يلتقي زعماء دول غرب ووسط أفريقيا في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، الأربعاء المقبل، يوم 8 أبريل/ نيسان الجاري لبحث صياغة استراتيجية مشتركة لمكافحة تمرد جماعة "بوكو حرام" المتطرفة. ومن المقرر أن تجمع القمة رؤساء الدول ال 15 في "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس)، ونظرائهم ال10 في "المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا" (إيكاس).
وقالت الكتلتان الإقليميتان في بيان مشترك، اليوم الأحد، إنه "في مواجهة تصاعد الهجمات الدموية على نحو متزايد من قبل المتشددين ضد نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد وسلسلة العواقب في هذه البلدان، والخطر حقيقي لزعزعة استقرار غرب ووسط أفريقيا، قررت المنظمتان اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وفي فبراير/ شباط الماضي، شكلت برعاية الاتحاد الأفريقي، قوة إقليمية مشتركة من جيوش كل من الكاميرون والنيجر وتشاد قوامها 8500 جندي لشن عمليات عسكرية ضد جماعة "بوكو حرام" في ظل تفاقم تدهور الوضع الأمني.
وعلى الرغم من نجاح الجيش النيجيري مؤخرا من استعادة عدة مناطق كانت تخضع لسيطرة "بوكو حرام" التي استولت سابقا على مناطق واسعة بولايات "أداماوا"، و"بورنو"، و"يوبي" شمال شرقي البلاد، تظل الجماعة المتشددة مصدر قلق أمني كبير في المنطقة.
وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من 6 سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 6 ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثير من البلاد.
وتعني بوكو حرام، بلغة قبائل "الهوسا المنتشرة في شمالي نيجيريا "أن التعليم الغربي حرام،، وقد تأسست كجماعة مسلحة في في يناير/ كانون ثان 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.