استنكر جلال مرة، الأمين العام لحزب "النور" السلفي، الاتهامات إلى الحزب بأنه "صناعة مخابراتية وأنه تابع لأمن الدولة". وقال إن "هذه التصريحات لا تستحق الرد وهى تعبر عن إفلاس في التعبير وعدم قدرة على إعطاء الحزب حقه كما ينبغي"، وأضاف "مواقف الحزب الوطنية التى تعمل دائمًا من أجل إعلاء ورفعة الوطن ومساندته والمحافظة على الأمن القومى هى أكبر دليل على كذب صحة تلك التصريحات". جاء ذلك ردًا على اتهام محمد محفوظ، الخبير الأمني، ل "الدعوة السلفية" التى انبثق عنها حزب النور بعد ثورة 25 يناير بأنها "صناعة جهاز أمن الدولة أنشأه الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين آنذاك، محاولًا بذلك زراعة فصيل مواز يتبنى نفس نهج الإخوان من دعوة وعمل خيرى ويكون فى نفس الوقت أداة يستخدمها كيف يشاء". وأضاف محفوظ، فى تصريح صحفي، أن "مبارك استهدف من وراء ذلك القضاء على الجماعة من خلال تدشين تيار سلفى أقرب فى الظاهر لجماعة الإخوان، وفى الباطن أداة فى يد نظام مبارك يحركه كيفما يشاء". فى المقابل، نفى اللواء عبد الحليم على، الخبير الأمني، ما ذكر سلفًا، واصفًا كلامه بأنه "بأنه مخل ومضل وأن الحقائق واضحة"، قائلاً إن "الدعوة السلفية نشأت منذ عهد الأمام بن حنبل ومع مرور الوقت انقسمت إلى 4 جبهات منها الدعوية والجهادية وغيرها". وأضاف "من يمثل الجهادية السلفية حاليًا الشيخ محمد حسان، ومن يمثل السلفية الدعوية هو الشيخ ياسر برهامي"، على حد قوله.