نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن أطباء يعالجون رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون ان حالته تتدهور بسرعة وان الساعات القادمة قد تشهد وفاة رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون. وأعلنت مصادر اسرائيلية مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلى أرئيل شارون انتهاء العملية الطارئة التى خضع لها أمس والتى استغرقت 6 ساعات، تم خلالها استئصال جزء من أمعائه .ونقل راديو "سوا" الامريكى عن هذه المصادر قولها أن حالة شارون الصحية تدهورت بصورة مفاجئة مما استدعى إدخاله الى غرفة العمليات. وكانت مصادر طبية إسرائيلية فى مستشفى "هداسا عين كارم" قد قالت إن فحصا بالرنين المغناطيسى وآشعة "سى تى" أجرى لشارون أظهر تدهور جهازه الهضمى نتيجة تلوثه بعد إدخال الطعام الى معدته من خلال فتحة خاصة حيث ادخل الى غرفة العمليات فى مسعى جديد لإنقاذ حياته ، ووصفت حالته بالخطيرة. وقال الأطباء ان نزيفا دمويا حادا والتهابات شديدة تتركز الآن في منطقة الجهاز الهضمي مشيرنين الى ان الامعاء لا تصلها كميات الدم المطلوبة وان المحاولات المضنية التي يبذلها الأطباء لوقف التدهور لم تأت بنتيجة حتى الان . بينما صرح مدير مستشفى هداسا في القدس شلومو مور يوسف السبت انه لا يوجد خطر "فوري" على حياة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بعد ان استأصل الاطباء نحو 50 سنتيمترا من امعائه اثناء عملية جراحية. وقال البروفسور مور يوسف في مؤتمر صحافي "ان شارون في حالة حرجة لكن لا يوجد خطر فوري على حياته". واوضح انه تم استئصال 50 سم من الامعاء الغليظة لشارون اي ثلث طول هذه الامعاء. واشار الى ان شارون "لم يفق حتى الان" من الغيبوبة التي دخلها منذ 39 يوما. واضاف ان "الجراحة في حد ذاتها لا يوجد فيها شيء غير عادي فهي جراحة روتينية في المستشفيات ولم نلحظ حدوث اي مضاعفات. لكن من الواضح ان هذا التطور ليس مؤشرا جيدا على صحة رئيس الوزراء". واوضح ان الجراحة جاءت نتيجة خلل في الدورة الدموية يظهر لدى الاشخاص الذين يرقدون لفترات طويلة وهم فاقدو الوعي كما هي الحال بالنسبة لشارون الذي نقل الى المستشفى اثر اصابته بنزيف في المخ في الرابع من يناير الماضي. واشار الطبيب الى ان قرار الجراحة العاجلة لشارون اتخذ بعد استشارة نجليه عمري وجلعاد بسبب خطورة مثل هذه الجراحة على حالته الصحته.