الصيرفي: ليس من حق أحد منعنا من السفر.. جريش: إسرائيل سمحت لمن هم دون 20 عامًا بالسفر دون شروط تتجدد أزمة سفر الأقباط إلى القدس في شهر إبريل من كل عام، خاصة بعد قرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمنع سفر المسيحيين للقدس وهى تحت عباءة إسرائيل، معتبرًا أنه أمر "خاطئ ومرفوض" وتوعد بمعاقبة المخالفين "بالحرمان" من سر تناول جسد ودم السيد المسيح عقب القداس الإلهي، ويعد ذلك أقصى العقوبات في الدين المسيحي، مؤكدًا أنه "لا تغيير في موقف الكنيسة في ذلك الموضوع منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، ولا علاقة لنا بالكنائس التي تسمح بالسفر". ويقدر عدد المسافرين هذا العام للحج بالقدس والاحتفال بما يصفوه بأسبوع الآلام بنحو 6400 قبطي وهو أقل 40 % عن العام الماضي، حيث كان عدد المسافرين آنذاك 10 آلاف مسيحي. من جانبه، أكد نادر الصيريفى منسق حركة أقباط 38، أن قرار البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية بحرمان الأقباط الذين سافروا إلى القدس من دم المسيح هو نوع من خلط الدين بالسياسة ولا يوجد فى الدين ما يمنع من زيارة قبر المسيح، وأن الفكرة هى سلطة تحكمية من قبل الكنيسة وليس لها علاقة بالدين وألا توجد شروط فى المسيحية بمنع زيارة المقدسات وهى نوع من التبرك. وأضاف الصيريفى ل"المصريون" أن الكنيسة بهذا القرار تضع المواطن القبطي بين مطرقة المواطنة وسندان الحرمان من الشعائر الدينية وسوف يؤدى هذا القرار إلى الانشقاق بين الأقباط. وأردف الصيريفى أن البابا تواضروس أساء استخدام السلطة الدينية بهذا القرار واعتقد أنه لو خالف الراحل قداسة البابا شنودة سوف يخرج عن السياق أمام الدولة، والأمر كله بعيد عن الدين وهو سياسى بالدرجة الأولى، وأوضح أن من حق كل إنسان أن يمارس شعائره فى أى مكان ولا يستطيع أحد أن يمنعه. وأشار الصيريفى، إلى أنه لا يؤيد السفر إلى القدس وهى تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أرفض قرار البابا تواضروس بتوقيع عقوبة على مَن سافر إلى القدس، وبهذا القرار البابا تواضروس يستفز الشعب ومنعهم من إقامة شعائرهم الدينية، وتساءل الصريفي "بأي منطق وأي لغة يوقع البابا عقوبات دينية على الأقباط ولا يوجد في الدين المسيحي شيء من هذا القبيل. وعلى صعيد آخر قال الأب رفيق جريش، مدير المركز الصحفى للكنيسة الكاثوليكية في مصر: «إن الطائفة الكاثوليكية ليس لديها أي مانع لحج الأقباط في القدس رغم اعتراض البابا الراحل شنودة الثالث»، موضحًا أن إسرائيل لا تقبل أعمارًا صغيرة أو شبابًا للحج ويتم قبول من تخطوا سن ال50 عامًا. وكان البابا شنودة "الراحل" حذر المسيحيين من السفر إلى القدس لزيارة المقدسات المسيحية، معتبرًا أن ذلك نوع من أنواع التطبيع مع إسرائيل. وبعد وفاة البابا شنودة سافرت مجموعات من المواطنين المسيحيين إلى القدس لزيارة البقاع المقدسة في 2012.