طالبت كتلتا اتحاد القوى، وائتلاف الوطنية، اليوم السبت، الحكومة بسحب قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة) من المناطق المحررة من "داعش". كما دعتا إلى ترك عملية تحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش للشرطة الاتحادية وأبناء تلك المناطق. ويمثل تحالف القوى جميع الكتل السنية، فيما يضم ائتلاف الوطنية خليطا من شيوخ عشائر وسنة وشيعة ورجال دين وليبراليين ويرأسها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي. وقال النائب عن ائتلاف الوطنية شعلان كريم، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب (البرلمان)، إن "كتلتي اتحاد القوى وائتلاف الوطنية تدينان الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيات داخل الحشد الشعبي في مناطق صلاح الدين (شمال) المحررة من داعش". وأضاف أن "الكتلتين تطالبان بالسحب الفوري لجميع عناصر الحشد الشعبي من كل المناطق المحررة، وتدعوان إلى تسليح المتطوعين من أبناء تلك المناطق لمسك الأرض من أجل عودة المهجرين والنازحين لديارهم وتوفير الحماية لهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار". ودعا كريم الأممالمتحدة إلى "زيارة صلاح الدين للاطلاع على أوضاع المحافظة، وما شهدته من جرائم وسلب ونهب لممتلكات المواطنين". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي عقد اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية، مساء أمس الجمعة، لبحث مستجدات الأوضاع في مدينة تكريت، داعيا قوات الأمن إلى "الحرص على الالتزام بحماية ممتلكات الدولة والمواطنين، وإلقاء القبض على العصابات التي تحاول الإساءة إلى الانتصارات المتحققة ضد تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب بيان لمكتب العبادي. من جهته، وخلال المؤتمر ذاته، دعا رئيس كتلة اتحاد القوى في مجلس النواب أحمد المساري إلى "ترك تحرير بقية المناطق المحتلة من داعش للشرطة الاتحادية وأبناء تلك المناطق من أجل عدم تكرار تلك الخروقات". ويمثل تحالف القوى جميع الكتل السنية، فيما يضم ائتلاف الوطنية خليط من شيوخ عشائر وسنة وشيعة ورجال دين وليبراليين ويرأسها نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي. وكان وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان أعلن في وقت سابق من اليوم في مؤتمر صحفي عقب استضافته في جلسة البرلمان، استلام وزارته المسؤولية الأمنية الكاملة في تكريت بعد الإعلان عن انسحاب الحشد الشعبي مقاتليه من المدينة، متعهداً بأنه "لن يسمح بأي اعتداء على ممتلكات المواطنين". وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على مدينة تكريت (175 كلم شمال بغداد)، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك شديدة خاضتها مع تنظيم "داعش". وتواردت أنباء وصور ومقاطع فيديو عن قيام ميليشيات شيعية، شاركت القوات الحكومية في معركة استعادة "تكريت" من قبضة تنظيم "داعش"، بعمليات نهب وسلب وحرق للبيوت في المدينة.