هاجمت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية بشدة "اتفاق الإطار", الذي تم التوصل إليه في 2 إبريل في مدينة لوزان السويسرية بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي. ووصفت الصحيفة في تقرير لها في 3 إبريل "الاتفاق بأنه أكاذيب قاتلة من المرجح أن يموت بسببها ملايين البشر، وأنه يجب على العالم أن ينتبه جيدا لكل مسئول شارك في هذا الاتفاق". وتابعت أن الاتفاق سيعطي إيران دفعة اقتصادية ضخمة من شأنها أن تسمح لها بزيادة عدوانية الحروب, التي تخوضها بالفعل, أو ترعاها في جميع أنحاء المنطقة, خاصة في سوريا والعراق واليمن. وكانت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أعلنت في 2 إبريل أن القوى الست (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران اتفقت مبدئيا على حلول بشأن معايير أساسية لاتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي. وتضمن الاتفاق المبدئي تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها لمدة عشر سنوات إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق شامل بحلول الثلاثين من يونيو المقبل ونقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب للخارج وتخفيض أجهزة الطرد المركزي إلى ستة آلاف. وذكرت وكالة "رويترز" أن إيران وافقت على عدم بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما، مع تأكيد القوى الست أن العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي سترفع حسب التزام طهران بالاتفاق. وبدوره, أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الاتفاق سيفرض علي طهران تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 98% على مدار 15 عاما، مما يؤكد سلمية البرنامج النووي الإيراني، وعدم استخدامه في الحصول على أسلحة نووية". ومن جانبه, أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن ترحيبه باتفاق الإطار الذي تم بين المجموعة الدولية (5+1) وإيران، مؤكدا أن الوكالة ستكون جاهزة للقيام بدورها للتحقق من تنفيذ التدابير المتعلقة بالأنشطة النووية. وفي المقابل، أعرب الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي عن قلقهم إزاء الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدين تمسكهم بحقهم في أن تكون لهم كلمة في أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه بهذا الشأن. وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري جون باينر في بيان له إن "معايير اتفاق نهائي تمثل فارقا مقلقا بالمقارنة مع الأهداف الأساسية التي حددها البيت الأبيض"، معربا عن قلقه خاصة إزاء إمكان رفع العقوبة عن طهران في المدى القصير. ويأتي الانتقاد الجمهوري مع تزايد قلق إسرائيل، التي وصفت الاتفاق, بأنه "بعيد عن الواقع"، وتعهدت بمواصلة الضغط لمنع اتفاق نهائي "سيء".