ن.تايمز: استقالة الببلاوى بمثابة صفعة للاقتصاد المصرى المتهاوى

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية استقالة الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية فى مصر حاليا، هى بمثابة "صفعة" للاقتصاد المصرى المتهاوى ومؤشر آخر على زيادة تدهور الاقتصاد المتهالك .
وشددت الصحيفة على أن استقالة الببلاوى هى أحدث ضربة للاقتصاد المصرى فى الوقت الذى يعانى الاقتصاد فيه من اضطرابات عمالية وتراجعا ملحوظا فى عائدات السياحة بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى فبراير الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن الببلاوى الخبير الاقتصادى كان قد أعلن مؤخرا أنه ستتم إعادة التفاوض بشأن قروض من صندوق النقد الدولى لصالح مصر، حيث إن مصر كانت قد رفضت قروضا من البنك الدولى مسبقا.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير المالية المصرى الحالى قدم استقالته أمس احتجاجا على مقتل متظاهرين أقباط على أيدى قوات الأمن العسكرية وعلى العنف المستمر الذى يزعزع أمن البلاد.
وقالت الصحيفة إن أصدقاء الببلاوى يؤكدون على أنه ليبرالى المبدأ الذى طالما دعا إلى مناصرة العدالة والديمقراطية، ناقلين عن الببلاوى قوله: "كل شخص سواء كان حاكما أو محكوما يخضع لسيادة القانون بعيدا عن التعسف وعن الأهواء، فالقانون يحدد نطاق وحدود الأنشطة والضمانات التى من شأنها احترام الالتزامات".
وكان حازم الببلاوى قد أعلن فى مقابلة سابقة مع قناة تليفزيونية قائلا: إن "الحكومة فشلت فى تحمل مسئوليتها الرئيسية التى هى توفير الأمن، وينبغى على الأقل أن تعتذر وتعترف بفشلها فى إعطاء هذه المشكلة الجهود التى تحتاجها".
وأشارت الصحيفة إلى بيان نُشر على موقع رئاسة الوزراء المصرية على الانترنت بشأن استقالة الببلاوى يقول إن الاستقالة لا تزال قيد المراجعة، ولكن أعلنت مصادر اليوم أن المجلس العسكرى رفض استقالته خشية أن يؤدى ذلك إلى مزيد من الضرر على الاقتصاد المصرى المتعثر.