أعربت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة دينا قعوار، مندوب الأردن الدائمة لدى الأممالمتحدة، أملها في أن يؤدي اتفاق لوزان بين إيران والدول الكبرى إلى "إنفراجة" في الشرق الأوسط. وأعربت أيضا عن "سعادتها" ازاء إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع مجموعة 5+1 (التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى ألمانيا) بشأن برنامج إيران النووي. ووصفت قعوار والتي تتولي بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر أبريل الجاري نتائج مفاوضات القوي العالمية الست مع إيران في مدينة لوزان السويسرية، اليوم الخميس، بأنها "أخبار سارة". السفيرة الأردنية، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك بمناسبة بدء تولي بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، أردفت قائلة للصحفيين "دعوني أتكلم هنا بصفتي الوطنية، وليس كرئيس لمجلس الأمن: إن الأمل يحدوني في أن يؤدي التوصل لاتفاق بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية ،الي حدوث انفراجة في منطقتنا". وتابعت قائلة "أقصد أن يؤدي اتفاق إيران مع أمريكا والدول الخمس إلى انفراجة بالنسبة للقضية الفلسطينية داخل في مجلس الأمن، إننا أمام أخبار سارة". وردا على سؤال بشأن اخفاق القاهرة في فبراير الماضي، في تمرير مشروع قرار متعلق برفع الحظر المفروض علي توريد السلاح إلى ليبيا، قالت رئيسة مجلس الأمن الدولي "لقد كان هناك تردد بين أعضاء المجلس إزاء أي من الأطراف الليبية، يتعين علي المجلس تقديم المساندة لها". وفي 21 فبراير الماضي، سحبت المملكة الأردنية الهاشمية- باعتبارها العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن- مشروع القرار المصري، وأعلنت القاهرة وعمان آنذاك أن أعضاء المجموعة العربية في نيويورك اتفقوا على تلك الخطوة بهدف إعادة صياغة القرار بشكل يجعله يلقى الترحيب والقبول، خاصة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وهو مالم يحدث. وحول انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية اعتبارا من الأول من أبريل الجاري، اكتفت رئيسة مجلس الأمن الدولي بقولها للصحفيين "حظ سعيد للفلسطينيين، ولأي طرف آخر ينضم إلى المحكمة". ودافعت السفيرة دينا قعوار بشدة عن التدخل العسكري السعودي الجاري في اليمن حاليا، وعن انضمام بلادها للتحالف العربي بقيادة المملكة ضد جماعة الحوثيين في اليمن. وقالت للصحفييين "إنني هنا أتحدث بصفتي الوطنية، كمندوبة لبلادي لدي الأممالمتحدة، إن التدخل العسكري السعودي وانضمام بلادي للتحالف معها، جاء بعد أن رفضت جماعة الحوثيين ما توصل اليه السيد جمال بنعمر من أجل العملية الانتقالية السياسية في البلاد". ومضت قائلة "صحيح أن الحوثيين لم يرفضوا الجلوس إلى مائدة التفاوض، لكنهم رفضوا بعض بنود الاتفاق، ونحن نعتبر من غير المقبول أن يقوم طرف باختطاف بلد بأكمله، ويستولي علي القصر الرئاسي ويواصل زحفه على المدن ويفرض حصارا علي الرئيس وعلي رئيس الوزراء".