قال مسؤول محلي عراقي إن تنظيم "داعش" ينقل مئات الأطنان من القمح العراقي باتجاه سوريا، في الوقت الذي يبني فيه التنظيم جدار خراساني حول مدينة الموصل بشمال العراق. وقال سيدو جتو سنجاري، عضو مجلس محافظة نينوى للأناضول، اليوم، إن "تنظيم داعش الارهابي يقوم بنقل مئات الاطنان من القمح العراقي إلى الجانب السوري". وأضاف إن "القمح المنقول تم جلبه من صوامع الحبوب في محافظة صلاح الدين (مركزها تكريت جنوب الموصل) خلال الفترة الماضية، والان يتم نقله لسوريا". وبحسب سنجاري فإن "ارتال من الصهاريج والشاحنات المحملة بمئات الاطنان من القمح تخرج من مدينة الموصل باتجاه تلعفر (56 كلم غرب الموصل) وتمر إلى قضاء البعاج (120 كلم جنوب غرب الموصل) وتعبر منه إلى الحدود السورية القريبة". ولفت سنجاري إلى أن "التنظيم بدا أيضا بتشكيل جدار كونكريتي (إسمنتي) في محيط مدينة الموصل". وتابع "التنظيم يقوم بنقل الكتل الخرسانية من داخل المدينة، والتي كانت تشكل أسوارا حول المؤسسات الحكومية سابقا، وينقلها إلى محيط الموصل لصنع جداره إسمنتي ليضاف إلى العوائق الأخرى التي بناها التنظيم مثل الخنادق التي سبق أن قام بحفرها حول الموصل". وأشار سنجاري إلى أن "التنظيم يسد جميع الطرق والمنافذ الواصلة للمدينة، ويترك بعض الثغرات خاصة في الجانب الغربي من المدينة". وتنتشر الكتل الإسمنتية حول المراكز الحكومية والأمنية وحتى المقرات الحزبية في المدن العراقية، لحماية تلك المقرات من هجمات محتملة بحسب المسؤولين والسلطات العراقية. وفي يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.