يعقد عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ظهر اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا يخصصه للتعليق على أحداث ماسبيرو وشرح ملابسات الحادث وتفصيله. وينتظر أن يكشف المؤتمر- الأول منذ وقوع الأحداث الدموية مساء الأحد الماضي والتي أودت بحياة 25 قتيلاً وأكثر من 300 حريح- عن تفاصيل وملابسات إطلاق النار على قوات الجيش وملا تلاه من حدوث مصادمات دموية. يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد انتقادات متزايدة، ومطالبات بالإسراع بتسليم السلطة إلى المدنيين. وفي هذا الإطار، دعا الدكتور يحيى القزاز الأستاذ بجامعة حلوان، عضو "حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، لحملة توقيع لسحب الثقة وما دعاها ب "الشرعية المشبوهة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعدم الاعتراف به كممثل شرعي للثورة قبل أن تصير مصر حمامات دم تغلي فوق فوهة بركان". وأضاف في بيان: نعلن سحب ثقتنا من المدعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ونزع شرعية الثورة منه، فهو مجلس دموى ينتسب للمخلوع الفاسد مبارك ولا ينتمى للثورة. هذا مجلس يوقع المجتمع المصرى فى فتن ويمزق احشاء الوطن. لنعاود الكرة مرة ونبدأ النضال من المربع صفر لننهي "المرحلة الانتقامية" للمجلس العسكرى التى يقال عنها ظلما المرحلة الانتقالية". واتهم القزاز بعض جنود القوات المسلحة باستخدام العنف غير المبرر في قتل متظاهرين مصريين بالرصاص الحي، وسحقهم تحت عجلات المدرعات، ومن تحريض للإعلام الحكومي ضد المتظاهرين المصريين، وبث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والإدعاء كذبا أن متظاهرين مسيحيين يعتدون على الجيش وقتلوا جنديين منه، ويطالبون المسلمين بنصرة الجيش ضد المسيحيين. في المقابل، رفض أسامة هيكل وزير الإعلام اتهام التليفزيون المصرى بالتحريض على الأحداث التى شهدتها منطقة ماسبيرو يوم الأحد الماضى وتغطيته لتلك الأحداث، واصفا تلك الاتهامات بأنها باطلة ويقصد بها الإساءة إلى التليفزيون المصرى. وأضاف في تصريح الثلاثاء، إنه تم تشكيل لجنة إعلامية محايدة من الخبراء من خارج اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتقييم التغطية الإعلامية فى تلك الأحداث وذلك خلال الفترة من الساعة السابعة من مساء الأحد الماضى، وحتى الساعة الثانية من بعد منتصف الليل. وأشار إلى أن هذه اللجنة ستقوم باستعراض كافة الشرائط سواء من قبل قناة النيل للأخبار أو القناة الأولى، وأنه إذا ثبت من تقييم اللجنة الإعلامية المحايدة أن هناك أخطاء وقعت خلال التغطية فإنه لن يتردد فى تقديم الاعتذار للجميع، مبديا اندهاشه من حملات التشكيك والتحريض ضد التليفزيون المصرى. وأكد أن مهمة التليفزيون المصرى هي الحفاظ على وحدة الأمة واستقرارها ضد أى شىء يفرق بين المسلمين والأقباط، موضحا أن الفوضى التى جرت مؤخرا داخل القاهرة هى مهمة لجان التحقيق.