طالبت رئاسة هيئة الأركان التركية، بمعاقبة ملفقي أدلة مزورة في ملف "قضية المطرقة"، والمتسببين في حبس العديد من عناصر الجيش الأبرياء لفترات مختلفة. وأضافت الهيئة في بيان أصدرته بهذا الشأن، أنها قدمت شكوى إلى النيابة العامة، تطالب فيها بمعاقبة الأشخاص الذين تسببوا بتعرض أفراد القوات المسلحة وعائلاتهم إلى أذى نفسي. وتابع البيان: "نحن نحترم كافة القرارات التي يتخذها القضاء بحق منسوبي القوات المسلحة، لكننا نسعى إلى إعادة اعتبار المتضررين من تلفيق أدلة ضدهم". وكانت محكمة الأناضول الرابعة للجنايات، أبطلت، أمس الثلاثاء، أحكام المحكمة الجنائية العاشرة في إسطنبول بحق 236 محكوما في "قضية المطرقة"، وبرأتهم بعد إعادة النظر في قضيتهم، على خلفية الطعن الذي قدمته المحكمة الدستورية العليا. وقررت المحكمة التركية المكلفة بإعادة النظر بما عرف ب "قضية المطرقة" (ادعاءات بمحاولة انقلابية)، تبرئة 236 متهما، من بينهم، القائد السابق للجيش الأول الجنرال المتقاعد "جيتين دوغان"، وقائد القوات الجوية السابق الجنرال المتقاعد "خليل إبراهيم فرطنة"، وقائد القوات البحرية السابق الأدميرال "أوزدن أورنك"، والبرلماني عن حزب الحركة القومية التركية، والجنرال السابق "أنكين آلان"، والجنرال المتقاعد "أركين سايغون"، والعقيد المتقاعد "دورسون جيجك"، والجنرال المتقاعد "بيلكين بالانلي". وكشفت محكمة الأناضول الجزائية الرابعة عن وجود احتمالات قوية بشأن تقديم أدلة إلكترونية مزورة في ملف "قضية المطرقة"، وكلفت النيابة العامة بتقديم شكوى ضد المشتبه في تورطهم بذلك. وتتلخص قضية «المطرقة» في ادعاءات قائلة بوجود مخطط لعدد من كبار جنرالات الجيش، كان يستهدف الإطاحة بحكومة العدالة والتنمية، كُشف النقاب عنه في جريدة محلية مطلع عام 2010، وكان يتضمن اجتماعا لعدد من كبار الضباط في قيادة الجيش، وذلك في مارس من عام 2003، بهدف وضع خطة انقلابية ضد حكومة أردوغان الأولى، من خلال تفجير أهم مسجدين مكتظين في إسطنبول، ما يجبر الحكومة على إعلان حالة الطوارئ، ومن بعدها تعمد إسقاط طائرة تركية فوق الأجواء اليونانية، ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، وتأليب الرأي العام الداخلي ضد الحكومة، وغيرها من السيناريوهات المخططة بحسب الادعاءات . يذكر أن المتحدثة باسم الخطوط الجوية التركية قد ذكرت اليوم إن طائرة للشركة كانت متجهة إلى لشبونة حولت مسارها عائدة إلى إسطنبول، لكن السبب غير واضح. وهذه المرة الثالثة التي تضطر فيها طائرة تابعة للخطوط التركية لتحويل مسارها خلال أسبوع واحد، فقد حولت طائرة كانت متجهة إلى ساو باولو مسارها يوم الإثنين؛ لتهبط في المغرب بعد العثور في المرحاض على ورقة كتب عليها كلمة «قنبلة». ويوم الأحد حولت طائرة كانت في رحلة من إسطنبول إلى طوكيو، مسارها بعد قليل من الإقلاع، عقب العثور على ملحوظة على باب المرحاض. ومع تكرار مثل هذه الحوادث التى تهدف إلى زعزعة الاستقرار التركي من تهديدات بتفجير الطائرات أو ماحدث أمس من احتجاز المدعي العام التركي على يد جماعات يسارية متطرفة والذي لقى مصرعه اليوم إثر إصابات بالغة تعرض لها أثناء عملية تحريره ,الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول توقيت هذه الحوادث والجهات التى تقف ورائها.