أكد رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، "تحييد" بلاده عن المحاور والصراعات العربية، موضحا أن موقفه في القمة العربية الأخيرة إزاء تأييد "عاصفة الحزم" يأتي حرصا على التضامن العربي. وفي بيان رسمي تلاه وزير الإعلام اللبناني، رمزي جريج، أمام الصحفيين عقب جلسة للحكومة، اليوم الأربعاء، أعرب سلام عن "حرص لبنان على تحييد نفسه عن المحاور والصراعات العربية". وتطرق إلى مشاركة لبنان في مؤتمر القمة العربية الأخير في مصر، موضحا أن تأييد لبنان ل "عاصفة الحزم" وإنشاء قوة عربية مشتركة خلال هذه القمة يأتي في إطار "حرص لبنان على التضامن العربي وعلى تمتين العلاقة مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية". ومع الساعات الأولى من صباح يوم 26 مارس الماضي، بدأت طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، في قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". وتشارك في العملية 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمر بتقديم دعم لوجيستي واستخباراتي للتحالف. وكان وزير الصناعة وممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية، حسين الحاج حسن، انتقد موقف سلام من عملية عاصفة الحزم خلال القمة العربية، معتبرا أنه "لا يعبر عن موقف لبنان الرسمي". بينما رأى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، أنه "لا حل عسكري للوضع اليمني"، مؤكدا أهمية "الحل السياسي".