قالت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي العراقية، اليوم الاثنين، إنه يوجد في البلاد أكثر من 1.2 مليون نازح يتواجدون في 12 محافظة، باستثناء محافظات إقليم شمال العراق (4 محافظات). عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم الوزارة قال لمراسل الأناضول، اليوم الاثنين، إن "نتائج المسح الاول في البلاد للنازحين للعام 2014 -2015 الذي شمل 12 محافظة، باستثناء محافظات اقليم شمال العراق، أظهر تواجد أكثر من 1.2 مليون نازح يتواجدون في 12 محافظة وسطى وشمالية وجنوبية". وأضاف الهنداوي أن "المسح، الذي أجرته الوزارة، بالتنسيق مع وزارة الهجرة المهجرين، شمل الفترة منذ بدء أزمة النزوح في فبراير/شباط 2014 وحتى مارس/آذار الجاري، حيث تم حصر أعداد العوائل التي نزحت من محافظات نينوى وصلاح الدين(شمال) والأنبار(غرب) باتجاه المحافظات ال 12". واضاف الهنداوي ان "فرق المسح الميداني التابعة لوزارة التخطيط تمكنت من الوصول إلى نحو 92% من النازحين الاصليين في المحافظات ال 12 وسجلت تواجد 150.27 ألف عائلة نازحة إلى المحافظات ال 12 بواقع 8 افراد للعائلة الواحدة"، مبينا ان "8% فقط من النازحين الى المحافظات ال 12 لم تستطع فرق المسح من الوصول إليهم بسبب انتقالهم من منطقة الى منطقة داخل المحافظة". واوضح الهنداوي أن "أعلى معدل نزوح سجل باتجاه محافظة كركوك (شمال) إذ بلغ عدد العوائل النازحة الى المحافظة 53 ألف عائلة، تلتها محافظة ديالى (شرق) ب 29 ألف عائلة نازحة اليها من محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى". واشار إلى أن المسح الذي اعدته الوزارة اشبه بالتعداد السكاني، اذ احتوت استمارة المسح على جميع التفاصيل التي تتعلق بالعائلة النازحة ووضعها الانساني، ووفرت قاعدة بيانات مهمة للمؤسسات الحكومية والوزارات التي ستتولى وضع الاليات لمعالجة مشكلة النزوح بالاعتماد على قاعدة البيانات الخاصة بالمسح". وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الاحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في اغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. يشار إلى أن عدد محافظاتالعراق 19 محافظة (12 محافظة نزح إليها اللاجئون و4 محافظات بإقليم شمال العراق و3 نزح منها اللاجئون)، ويبلغ عدد سكان البلاد نحو 33 مليون نسمة. ويقول العراق ان حجم المساعدات الاغاثية التي قدمتها الاممالمتحدة عبر منظماتها الى النازحين العراقيين لا ترتقي الى حجم المشكلة. وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا في شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق. ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "خلافة" مزمعة، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.