بعد أن اتحدت القوى العربية ووجهت عمليتها "عاصفة الحزم" لاسترداد شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، من جماعة الحوثيين، وتوجيه رسالة خفية فى رسالتها عن جزر الإمارات الثلاث المحتلة من جانب إيران، فهل ستكون تلك هى المحطة الثانية لهذه القوات بعد انتهاء عاصفة اليمن ، وهل هذه القوات قادرة على مواجهة القوة الإيرانية؟. خبراء عسكريون، أكدوا أن هذه الجزرة عربية الأصل وأن إيران أقدمت فى الثلاثين من نوفمبر عام 1971 على احتلال الجزر العربية الثلاث، وأن الدبلوماسية الإماراتية تسعى جاهدة إلى إنهاء هذا الاحتلال بكافة الطرق والوسائل السلمية ولكن الوضع تغير فى المنطقة وبعد دخول قوات التحالف العربية فى اليمن وتطرد الحوثيين منها فإن الاتجاهات تشير إلى أنه بعد تحرير اليمن من قبضة الحوثيين سوف تقوم القوة العربية المشتركة بتحرير الجزر العربية من احتلال الإيران. حيث أكد اللواء جمال مظلوم المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة, أن النزاع بين دولة الإمارات والجمهورية الإيرانية الإسلامية حول الجزر العربية الثلاث وهى جزر عربية من الدرجة الأولى وجزء لا يتجزأ من تراب دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنها محتلة عسكريا من طرف إيران، وأن عليها واجب استرجاعها بكافة الطرق والوسائل السلمية والعسكرية وهذا أقل رد على تصريحات إيران بأن الجزر الثلاث هى إيرانية. وأضاف مظلوم , أن الوضع اختلاف حيث قامت الدول العربية فى تشكيل تحالف عربى لتحرير الدول العربية من أى عدوان من الخارج أو الداخل ويجب على إيران أن تتعامل بسلمية فى ملف الجزر الثلاث الإماراتية. وأوضح , أن دول الخليج تدرك ما تعنيه إيران بوجودها فى اليمن، فهى تسعى لجعل المذهب الزيدي، والذى ظل الأقرب بالتمازج والتواصل مع السنة فى اليمن وخارجها، وأن الجزر الإماراتية تحولت إلى مدن لإيران بكل مؤسساتها . من جانبه قال اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق, إن الأزمة بين الإماراتوإيران حول الجزر الثلاث وهى جزر إماراتية عربية من 20سنة ولم يتغير الوضع فى على مدار السنين الماضية، مضيفًا أن الأزمة هى نفس الأزمة بين فلسطين وإسرائيل. وأضاف زكريا, يجب أن يخرج التحالف فى تحرير الأراضى العربية التى تم تفكيكها من الداخل مثل "لبيبا وسورياوالعراق" ويجب أن نتعاون فى حل الأزمة الكبيرة الناتجة عن ثورات الربيع العربى . وأشار زكريا, يجب على التحالف الاتجاه إلى العراق التى تلعب إيران دوراً مشتركاً مع أمريكا فى السيطر عليها وأن إيران توغلت فى سوريا أو العراق ولبنان، وتوغلت فى اليمن حيث الحوثيين تسيطر على اليمن حاليًا ، وأن المعركة لن تكون على أرض تجاور إيران بل فى عمق الجزيرة العربية لتشكل طوق حصار على الدول الخليجية، وتفتح نوافذ مع الصومال مع وجود عملى على البحر الأحمر الذى يظل ساحله عربياً بالدرجة الأولى. جدير بالذكر، قد وصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "مرضية أفخم" "تأكيد القادة العرب على سيادة الإمارات على الجزر الثلاث (طنب الكبرى- طنب الصغرى- أبو موسى) فى الخليج العربي"؛ بأنه "تدخل فى سيادة إيران على الجزر"، مدعية أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الأراضى الإيرانية. وقالت أفخم، فى تصريح أدلت به اليوم الاثنين: "إن تكرار المواقف التدخلية تجاه سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الجزر الإيرانية الثلاث (طنب كبرى) و (طنب صغرى) و (أبوموسى)، لم ولن يؤثر على الحقائق القانونية والتاريخية حول هذه الجزر. وتابعت المتحدثة بالقول: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جعلت فى أولوية سياساتها على الدوام سياسة المودة وحسن الجوار مع جميع الدول المجاورة على أساس عدم التدخل فى الشئون الداخلية والاحترام المتبادل، ولم تضع أى قيود أمام تطوير وتعزيز علاقاتها الودية وترحب بالتعاطى البناء والتعاون الشامل".