دعا الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، أبناء الشعب المصري إلى عدم الاستجابة لدعاوى الفتنة "التي ستحرق الجميع دون تفرقة" وذلك في سياق تعليقه على الأحداث التي وقعت أمام مبنى التليفزيون بماسبيرو أمس الأحد. وقال شرف إن ما حدث ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين، واعتبر في كلمة وجهها للشعب المصري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "إن ما يحدث هي محاولات لإحداث فوضى وإشعال الفتنة بما لا يليق بأبناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يداً واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف". واعتبر أن إعمال القانون وتطبيقه على الجميع هو الحل الأمثل لكل مشاكل مصر، داعيًا أبناء الشعب إلى عدم الاستجابة لدعاوى الفتنة "التي ستحرق الجميع دون تفرقة". ودعا شرف إلى اجتماع عاجل مساء الأحد للمجموعة الوزارية الخاصة بإدارة الأزمات لبحث تداعيات أحداث ماسبيرو. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير محمد حجازي إنه سيتم خلال الاجتماع بحث وتدارس أسباب وتداعيات الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء اليوم للعمل على علاجها . وأجرى رئيس الوزراء اتصالات مع قيادات بالشرطة أو القوات المسلحة, والقيادات السياسية والكنسية وأعضاء لجنة العدالة الوطنية للتدخل لسرعة احتواء الموقف وتداعياته وتجنب تطوراته السلبية. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن شرف بحث خلال اتصال مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كيفية التعامل مع هذا الظرف الطارئ والخروج من هذه الأزمة بأقل خسائر في الأرواح والمنشآت العامة. وأضاف إن رئيس الوزراء دعا القيادات السياسية والكنسيّة، ولجنة العدالة الوطنية بسرعة التدخل لاحتواء الموقف وضبط النفس وتحمل المسؤولية تجاه أمن الوطن والمواطن حتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة المهمة وإطلاق العملية الديمقراطية في مناخ آمن. وأشار إلى أن شرف حذر من أن المستفيد الوحيد من هذه التصرفات وأعمال العنف هم أعداء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه وأعداء ثورة الخامس والعشرين من يناير. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الأحد أمام مبنى التليفزيون المصري بين آلاف من المتظاهرين المسيحيين وعناصر الجيش والأمن المصري أسفرت عن سقوط 23 قتيلاً و183 جريحا.