بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية ب«عاصفة الحزم» التي لاقت تأييدًا من دول ورفضًا من دول وآخري فضلت البقاء على الحياد أثيرت تساؤلات حول هل تأييد ومشاركة باكستان التي تأتي على خلفيتها استحضار قوة نووية إسلامية خاصة أنها دولة إسلامية وتتمتع بالقوة النووية، وكأنها رسالة لإيران، الداعمة للحوثيين، والتي تتهمها القوى الغربية بالسعي للحصول على القنبلة النووية، وهي لإنشاء قوة نووية إسلامية، خاصة أنه بعد المشاركة، صرح مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أمس، ب«أن أي تهديد لأمن المملكة العربية السعودية سيواجه برد قوي من قبل إسلام آباد». ولفت «شريف» إلى أن «باكستان تتمتع بروابط وثيقة وأخوية مع السعودية وبلدان مجلس التعاون الخليجي الأخرى»، مشيرًا إلى أن «الاجتماع خلص إلى أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية، سيواجه برد باكستاني قوي». ويصل وفد باكستاني عسكري إلى الرياض اليوم الجمعة، في مهمة لم يتم الكشف عن تفاصيلها، فيما قالت وزارة الخارجية في إسلام آباد إن “باكستان تدرس طلبا سعوديا لإرسال قوات برية إلى اليمن». وردًا على التساؤلات، قال محمد محمود، باحث سياسي في الشؤون العربية، إن فكرة تأييد وتدخل باكستان مساندة للسعودية في «عاصمة الحزم» سيكون ردعا لإيران بعدم محاولة تهديد أمن أي من الدول المشاركة. وأشار «محمود»، في تصريحات خاصة ل«المصريون»، إلى أن إيران أذكى من أن تتدخل في حرب ضد عاصفة الحزم وأن تبني حشد دولي ضد السعودية، مستبعدًا أن تكون الفكرة هي إنشاء قوة نووية إسلامية خلال هذه الفترة على الأقل ولأن باكستان هي القوى الإسلامية الوحيدة التي لديها برنامج نووي. وأوضح «الباحث في الشؤون العربية» أن التصريحات الباكستانية التي أكدت أن باكستان سترد بقوة على أي تهديد للمملكة، بأن هذا التعاون سيكون خطوة استباقية حتى لا تفكر إيران بتهديد أي من الدول المشاركة. وأفادت تقارير تناقلتها وسائل إعلام عدة، بأن التلميح الباكستاني باستخدام القوة لا يُفسر سوى في إطار «قدراتها النووية»، حيث يعتبر التحالف الذي تقف السعودية على رأسه، ويحظى بدعم خليجي وعربي، بالإضافة إلى الدعم التركي للعمليات العسكرية، قد يكون كفيلا بمواجهة أي قوة تقليدية قد تشكل تهديدا على أي من دول التحالف.