أطلقت أكاديمية هليوبوليس حملة ضد حرق قش الأرز على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "الفيس بوك " بعنوان ( لا لحرق قش الأرز.. بلدنا أولى بيه)، وذلك تتويجًا لنجاح مشروعها لتحويله إلى وقود حيوى للسيارات فى مبادرة منها لتوظيف المخلفات الزراعية التى يمثل قش الأرز 17 فى المائة منها بشكل آمن يمنع التلوث الهوائى الناجم عن ظهور السحابة السوداء فى سماء مصر نتيجة لحرقه بطريقة عشوائية. وقال الدكتور الشحات رمضان رئيس قسم البيوتكنولوجى بالأكاديمية - فى تصريح له اليوم - إن حملة الأكاديمية على الفيس بوك تهدف إلى طرح الطرق العلمية المستخدمة فى مجال توظيف قش الأرز باعتبار أن للأكاديمية مشروعا رائدا فى هذا المجال نفذته مع خبراء من جامعة عين شمس منذ عام 2009 ونجح فى تحويل قش الأرز إلى وقود عن طريق تخميره، بإضافة فطر يحلل مكوناته إلى جلوكوز، يتحلل بدوره إلى كحول منتج الوقود الحيوى. وأضاف أن بعض الدول الاوروبية تستخدم الجازولين فى تحريك مركباتها، و تقوم دول أخرى مثل الأرجنتين والبرازيل فى تحويل حبوب الذرة إلى وقود حيوى، مشيرا إلى أن لقش الأرز استخدامات واسعة النطاق، حيث يمكن استخدامه فى صناعة علف الماشية و إنتاج فطر عيش الغراب، إلى جانب استخدامه كأحد مكونات البناء للمنازل الخضراء واستخدام بالات قش الأرز المضغوطة فى القضاء على أمراض التربة والأعشاب الضارة والديدان الخيطية. وقال الدكتور الشحات رمضان رئيس قسم البيوتكنولوجى بأكاديمية هليوبوليس " إنه بالرغم من استخدامات الجازولين المتعددة، إلا أنه يتم توظيف أقل من 20 فى المائة من قش الأرز فى مصر حسب تلك التطبيقات، ويستخدم ربعه فحسب فى السماد العضوى أو فى علف الماشية، محذرًا من تركه بلا أى استخدام، لما لذلك من نتائج توازى نتائج حرقه، حيث أن تركه يجعله عرضه للتحلل، منتجا غازات سامة للانسان والبيئة". وأشار إلى أن " مصر لم تكن تعانى من هذه المشكلة فى خمسينات القرن الماضى، حيث كان قش الارز يستخدم دائما كوقود للأفران فى منازل المزارعين، وحينما دخل البوتجاز إلى الريف المصرى فى سبعينات القرن الماضى، أصبح قش الأرز يمثل عبئا عليهم ". يذكر أن أكاديمية هليوبوليس أسسها الدكتور إبراهيم أبو العيش رائد الزراعة الحيوية فى مصر عام 1999، بهدف تحسين قدرات مصر على إعداد ونشر البحوث الاجتماعية والعلمية ذات الصلة بمجالات الطب، والصيدلية، والزراعة الحيوية، والفنون والعلوم الاجتماعية. و تنظم الاكاديمية عددا من الأنشطة الأكاديمية والعلمية والثقافية بالإضافة إلى الأنشطة البحثية التى تقوم بها و تقيم الأكاديمية دورات تدريبية فى مجالات علمية وفنية شتى بصفة دورية.