عاصفة الصحراء هي العملية التي نفذتها بعض الدول العربية ضد الحوثيين في اليمن وفي أول بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، جاء أن العملية أدت إلى "تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية وتدمير بطاريات صواريخ سام وأربع طائرات مقاتلة"، مؤكدًا أن العملية بدأت عند منتصف الليل بحضور وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي توجه إلى مركز العمليات الحربية في قيادة "عاصفة الحزم". أكدت مصر مشاركتها في العملية العسكرية وأعلنت وزارة الخارجية في بيان "تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي". كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ترتب للمشاركة في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين بقوة جوية وبحرية وإن لزم برية. وأضاف شكري، خلال كلمته بالاجتماع التحضيري للقمة العربية بشرم الشيخ، أن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلال تحرك سريع وفاعل، مشيرًا إلى أن موقف مصر من الأزمة يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة حتى يتم تمكين المؤسسات ورموز الدولة الشرعية للحفاظ على وحدة اليمن. وتابع: "كان لزاماً على ائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن ورئيسه، وإنفاذاً لإرادته المتمثلة في التوافق على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، أن تلبي نداء الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته". بدوره أكد حسني السيد، الخبير السياسي، أنه لا يوجد شك أن باب المندب يشكل خط الدفاع الأول لمصر ويؤثر على الملاحة البحرية في قناة السويس ليس فقط بالنسبة لمصر ولكن بالنسبة للعالم بأسره وبالنسبة للدول الخليجية التي تطل على باب المندب، رئيس الجمهورية أعلن من قبل أن الاعتداء على أي دولة من دول الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر نتيجة الاقتراب، فمصر خط دفاع بالنسبة لدول العالم العربي ودول الخليج خط دفاع بالنسبة لمصر، ولذلك فإن وقوف مصر بجانب ائتلاف الدول العربية هو دفاع عن مصر، مشيرا إلى أن عملية حشد الجيوش العسكرية لن تكون إلا بعد الانتهاء من القمة العربية لأنه لابد أن يكون هناك قرار صادر من الدول العربية حتى يكون ملزمًا للدول أمام الأممالمتحدة. وأضاف السيد في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن انضمام قطر للائتلاف أمر طبيعي للدفاع عن حدودها، مطالبًا إياها أن توقف عن إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح وأن تعدل رأيها بالنسبة للجيش الليبي حتى تتمكن من مواجهة خطر داعش في ليبيا. وتابع أن حرب السيسي للحوثيين خطوة طيبة لصالح الوطن العربي بأكمله حتى لا تصل اليمن إلى مرحلة الحرب الأهلية التي تعاني منها سوريا والعراق وليبيا، كما يسعى السيسي إلى مواجهة الخطر الشيعي الذي يتغلغل في الوطن العربي بدعم من إيران، مؤكدا أن مصر لا تستطيع بمفردها مواجهة هذا الخطر فمصر لن يكون لها تواجد إلا بدعم من الدول العربية. من جانبه، أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن مصر كان لابد من أن تتخذ هذه الخطوة بتدخلها في اليمن عسكريا "مسافة السكة"، خاصة أن أمن دول الخليج من أمن مصر حتى لا نسمح لأمريكا أن ترشي إيران باليمن، مشيرًا إلى أن من أسباب عمل مناورات مع السعودية الحرب على الحوثيين الذين أصبحوا يشكلون خطرًا على مصر في ظل وجود الشيعة في اليمن والعراق واقترابهم من مصر. وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هذه الأحداث ستعظم دور مصر في المنطقة العربية، لأن الدول العربية ستعرف أنها ليس لها قيمة بدون حماية مصر لها، لأنهم سيعلمون أن المليارات التي يعطونها لمصر مقابل حمايتهم.