أكدت الخارجية الأمريكية اليوم أن الوزير جون كيري قد بحث مع نظيره الإيراني جواد ظريف موضوع اليمن باقتضاب في مدينة لوزان السويسرية، مشيرة إلى أن المحادثات لا تأثير لها على سير المفاوضات النووية. وقال مدير العلاقات الإعلامية لوزارة الخارجية الأمريكية جيف راثكي اليوم خلال موجز الوزارة الصحفي من واشنطن "التقى الوزير (جون كيري) في اجتماع منفرد مع وزير الخارجية الإيراني (جواد) ظريف حيث أثار الوزير كيري بشكل مختصر موضوع اليمن مع نظيره الإيراني، لكن دعوني أشدد هنا على أن هذا (موضوع اليمن) لم يكن محور هذه اللقاءات"، مضيفاً أن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن "لن يكون لها تأثيرٌ على المباحثات" النووية مع إيران.
راثكي تحدث كذلك عن مكالمة للوزير الأمريكي جون كيري مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع هاتفي أثنى خلاله على "أداء التحالف في التحرك العسكري ضد الحوثيين، لافتاً إلى أن دعم الولاياتالمتحدة لجهود التحالف بما في ذلك تبادل العلومات الاستخبارية، والمساعدة في تحديد الأهداف والمشورة والدعم اللوجستي للغارات ضد أهداف الحوثيين".
وبين أن الوزراء العرب "أعربوا جميعهم عن دعمهم للمفاوضات السياسية كأفضل طريقة لحل الأزمة لو لم يطلق الحوثيون حملة عسكرية بدلاً عن ذلك".
مؤكداً على أنه "لايوجد حل عسكري خالص للوضع في اليمن"، مؤكداً على أن بلاده "تتفهم مخاوف السعوديين خاصة بعد فشل الحوثيين، كما تعلمون، في الاشتراك بشكل جدي في عملية الحوار السياسي، ولذا ففي هذا النطاق نحن نتفهم وندعم التحرك الذي بدأوه (السعوديين)".
ومع الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بدأت طائرات تحالف، تقوده السعودية، في قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".