تعهد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، ومنافسه الرئيسي محمدو بوهاري، اليوم الخميس، بالالتزام بالسلوك السلمي، وحثا مؤيديهما على تجنب العنف في الانتخابات العامة المقررة بعد غد السبت. وقال الرجلان في بيان مشترك، صدر عقب اجتماعهما اليوم في العاصمة أبوجا "الآن وبعد انتهاء الحملات (الانتخابية)، نجتمع اليوم لنجدد تعهدنا بانتخابات سلمية". وأضاف البيان "لذلك ندعو بني وطننا الغالي، وأنصار حزبينا إلى الامتناع عن العنف أو أي أعمال قد تعرض للخطر بأي شكل من الأشكال رؤيتنا الجماعية لانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية". ويتوجه النيجيريون بعد غد السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان ورئيس جديد، ورغم أن 14 مرشحا يتنافسون على رئاسة نيجيريا، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ستنحصر بين الرئيس الحالي غودلاك جوناثان، ومحمدو بوهاري. وترشح "بوهاري"، وهو حاكم عسكري سابق عن حزب "المؤتمر التقدمي" المعارض الذي يمثل مزيجا من (الأطياف ذات) المصالح السياسية، توحدت في محاولة لانتزاع السلطة من "حزب الشعب الديمقراطي" (الذي ينتمي له الرئيس جوناثان) الذي يحكم البلاد منذ عودتها الى الديمقراطية في عام 1999. وتابع المرشحان اللذان يتصدران السباق: "اليوم نجدد التزامنا بنيجيريا موحدة وديمقراطية ومزدهرة". وأردفا: "نريد من جميع النيجيريين الوقوف معا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا"، وحثا لجنة الانتخابات الوطنية والجهات والأمنية في البلاد "لضمان الالتزام الصارم بالأدوار الدستورية." وفي غضون ذلك، تم نشر قوات الجيش، والأمن في أنحاء البلاد في الفترة التي تسبق الانتخابات، واعتبارا من صباح اليوم الخميس، تواجد الجنود في مناطق استراتيجية في البلاد، بينما بدأت اللجنة الانتخابية توزيع المعدات والمواد الانتخابية. وبحسب بيانهما، تعهد المرشحان الرئاسيان ب"احترام نتائج انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية". ويتوقع مراقبون، أن تساعد هذه الدعوة المشتركة في كبح جماح أنصار المرشحين الذين قد يلجؤون إلى العنف. وفي الأسابيع التي سبقت الانتخابات، تبادل حزبا "الشعب الديمقراطي" الحاكم، و"المؤتمر التقدمي" المعارض انتقادات لاذعة واتهامات.