عوضت أغلب البورصات العربية في نهاية تعاملات اليوم الخميس، جانب من خسائرها المبكرة التي وصلت إلى 4 % في بعض الأسواق بسبب عمليات بيع من قبل المستثمرين، مع بدء العمليات العسكرية التي تقودها 5 دول خليجية ضد الحوثيين في اليمن، والتي أطلق عليها "عاصفة الحزم". وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي بنك الكويت الوطني :"نجحت الأسواق العربية في تعويض جانب كبير من خسائرها الحادة في التعاملات الصباحية بسبب الضربات الجوية السعودية ضد الحوثيين في اليمن". وأعلنت السعودية صباح اليوم، أن الضربة الجوية الأولى من عملية "عاصفة الحزم"، نتج عنها "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، وأربع طائرات حربية"، وتمت بأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول :"لاحظنا تحول جذري في أداء السوق السعودية التي نجحت في التحول نحو المنطقة الخضراء بعدما تجاوزت خسائرها 4 % فى بداية التداولات". وافتتحت بورصة السعودية، جلسة اليوم على انخفاض بنحو 4 % لتصل إلى أدني مستوياتها فى شهرين، إلا أنها نجحت في الإغلاق على ارتفاع بنسبة 0.4 % إلى 8903.49 نقطة مع تلقيها دعما من أسهم قيادية مثل "المراعي" و"كيان" و"مصرف الإنماء" و"ينساب". وقال الأعصر: "مثلت أحداث اليمن عامل دعم قوي لأسعار النفط، في ظل التخوف من عدم قدرة دول الخليج على الوفاء بإمدادتها من النفط للأسواق العالمية". وارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم لمستويات قريبة من حاجز 60 دولاراً للبرميل لكنها قلصت جانب من مكاسبها، وبحلول الساعة 1:12 (تغ) ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مايو / آيار القادم بنسبة 2.01% إلى 57.62 دولار للبرميل. وكانت بورصة مسقط على رأس الخاسرين، بعد هبوط مؤشرها بنسبة 2.58%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية خلال العام الجاري، ليصل إلى 6112.91 نقطة وذلك لأدني مستوياته في 3 أشهر، وسط تراجع جماعي للأسهم المتداولة بنسب بين 1 و 9.7%. وانخفضت بورصة الكويت إلى أدني مستوياتها منذ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي، وتراجع مؤشرها السعري بنسبة 2.42%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية في أكثر من 3 أشهر، ليصل إلى 6222.46 نقطة، وسط هبوط حاد لأغلب الأسهم المتداولة. وتراجعت البورصة المصرية نحو أدني مستوياتها في أكثر من شهرين ونصف، وسط حالة من القلق والترقب بين المتعاملين بعدما تجاهلت مؤشرات السوق نجاح مؤتمر القمة الاقتصادية الذى عقد قبل نحو أسبوعين، وزادت خسائرها بسبب الضربات العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن. وتراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 1.59%، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي، ليصل إلى 9052.5 نقطة، وهو أدني مستوي للمؤشر منذ منتصف يناير / كانون الثاني الماضي. وسيطر اللون الأحمر على أداء أغلب الأسهم المتداولة وتصدرها أسهم "حديد عز" و"طلعت مصطفي" و"عامر جروب" و"أوراسكوم للاتصالات" التي تراجعت بنسب بين 2.8 و 4.4 % . وفى الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.8%، معوضا جانب كبير من خسائره المبكرة، ليغلق عند 3407.25 نقطة مع تراجع أسهم "أرابتك" و"داماك" و"سوق دبي المالي" و"الإماراتدبي الوطني". فيما نجح مؤشر بورصة العاصمة أبو ظبي فى تعويض جميع خسائره المبكرة ليغلق على ارتفاع محدود بنسبة 0.03% مدعوما بصعود سهم "بنك الخليج الأول" بنسبة 1.76%. لكن أسهم قيادية مثل "رأس الخيمة العقارية" و"إشراق" و"أبو ظبي التجاري" و"الدار" و"الاتحاد الوطني" تراجعت بنسب بين 1.8 و 7.1% . وفيما يلي مستويات افتتاح الأسواق العربية، حيث انخفضت: مسقط: بنسبة 2.58%، إلي 6112.91 نقطة. الكويت: بنسبة 2.42% إلى 6222.46 نقطة. مصر: بنسبة 1.59% إلي 9052.50 نقطة. قطر: بنسبة 0.81% إلي 11410.76 نقطة. دبي: بنسبة 0.80% إلي 3407.25 نقطة. البحرين: بنسبة 0.71% إلي 1444.51 نقطة. الأردن: بنسبة 0.38% إلي 2143.13 نقطة. فيما ارتفعت أسواق: السعودية: بنسبة 0.40% إلى 8903.49 نقطة. أبو ظبي: بنسبة 0.03% إلي 4373.13 نقطة.