واصلت أغلب البورصات العربية هبوطها في نهاية تداولات اليوم الثلاثاء، مع استمرار هبوط أسعار النفط بسبب المخاوف من الزيادة الكبيرة في المعروض، فيما صعدت بورصتا دبي ومصر ليعوضا جانب محدود من خسائرهما في الجلسة السابقة. وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي لدي مركز الدراسات المتقدمة بالكويت :"لاتزال التراجعات المستمرة في أسعار النفط، تمثل عامل ضغط قوي على أداء أسواق الخليج". وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت خلال تعاملات يوم الثلاثاء، إلى 53.44 دولارا للبرميل، قرب أدنى مستوي له منذ مطلع فبراير الماضي. وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 50 % منذ يونيو الماضي، وحتى فبراير الماضي، لتقترب من أدنى مستوياتها في 6 سنوات. وتوقع معهد التمويل الدولي أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 72 دولار في 2016، وأن يبلغ متوسط سعره نحو 60 دولار في عام 2015، وأن يرتفع الطلب على النفط اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري. وأضاف الفيلكاوي، فى اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول :"مع انتهاء موسم الإفصاح عن نتائج الأعمال وتوزيعات الأرباح بات المستثمرين فى حاجة إلى محفزات قوية تدعم الأسهم على الصعود وهو ما نفتقده بشدة فى الوقت الراهن". وكانت بورصة السعودية على رأس الخاسرين، بعد هبوط مؤشرها الرئيسي 1.43%، إلى أدني مستوياته منذ مطلع الشهر الجاري، بفعل التراجع الجماعي للأسهم القيادية يتصدرها أسهم الصناعات والمصارف. وتراجع سهم "سابك"، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في المملكة، أكثر من 4 % مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي نحو أدني مستوياته منذ أواخر يناير الماضي. وانخفضت بورصة الأردن إلى أدني مستوياتها فى 7 أسابيع، ونزل مؤشرها العام بنسبة 0.92% إلى 2161.47 نقطة محققا أدني مستوياته منذ أواخر يناير الماضي، وسط هبوط جماعي لجميع القطاعات الرئيسية بقيادة أسهم القطاع المالي. وفى الإمارات، انخفض مؤشر العاصمة أبو ظبي بنسبة 0.79%، مواصلا هبوطه للجلسة السابعة على التوالي، ليغلق عند 4330.63 نقطة محققا أدني مستوياته في أكثر من 9 أسابيع، مع هبوط سهم "أبو ظبي التجاري" بنسبة 2.9% و"أبو ظبي الوطني" بنسبة 2.3%. فيما صعدت بورصة دبي المجاورة بنسبة 0.42% إلى 3534.29 نقطة، معوضة جانب من خسائرها الحادة فى الجلسة السابقة بدعم من صعود الأسهم العقارية. وصعد مؤشر القطاع العقاري 0.3%، مع ارتفاع أسهم "دريك آند سكل" و"دبي بارك" و"إعمار مولز" و"ديار" و"داماك" بنسب تتراوح بين 0.9 و 2.5% . ودفعت الأسهم القيادية، بورصة قطر للهبوط للجلسة الخامسة على التوالي نحو أدني مستوياتها في 9 أسابيع، ونزل المؤشر العام بنسبة 0.63% إلى 11687.17 نقطة مع تراجع أسهم "قطر الوطني" و"صناعات قطر" و"الخليج الدولية". وانخفض سهم بنك قطر الوطني بنسبة 1.3%، متجاهلا الإعلان عن انتهاء المصرف من ترتيب قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار. ونجحت بورصة الكويت فى تقليص جانب كبير من خسائرها المبكرة، ليغلق مؤشرها السعري على انخفاض محدود بنسبة 0.03% مواصلا هبوطه للجلسة الخامسة على التوالي، ليصل إلى أدني مستوياته في 3 أشهر. واستمرت بورصة مسقط فى هبوطها للجلسة ال 12 على التوالي، تحت ضغط من هبوط أسهم البنوك التي لاتزال متضرره منذ أن نصح البنك المركزي العماني عدة بنوك بخفض توزيعات الأرباح. وانخفض المؤشر العام بنسبة 0.56% إلى 6222.88 نقطة ليصل إلى أدني مستوياته في 9 أسابيع، مع تراجع أسهم "الباطنة للاستثمار" و"البنك الأهلي" و"بنك صحار". وعوضت بورصة مصر جميع خسائرها المبكرة لتغلق على ارتفاع 0.34%، فيما ربح رأسمالها السوقي نحو 1.7 مليار جنيه (225.7 مليون دولار) مع تلقيها دعما من الأسهم القيادية، ومشتريات قوية للأفراد المحليين والمؤسسات الأجنبية. وحقق الأفراد المحليون صافى شراء بنحو 58 مليون جنيه، فيما بلغ صافي مشتريات المؤسسات الأجنبية نحو 10 ملايين جنيه، قابلها ضغوط بيع مكثفة للمؤسسات المحلية بصافي بلغ نحو 60.6 مليون جنيه. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: دبي: بنسبة 0.42% إلي 3534.29 نقطة. مصر: بنسبة 0.34% إلي 9561.33 نقطة. فيما انخفضت أسواق: السعودية: بنسبة 1.43% إلى 9303.13 نقطة. الأردن: بنسبة 0.92% إلى 2161.47 نقطة. أبو ظبي: بنسبة 0.79% إلي 4330.63 نقطة. قطر: بنسبة 0.63% إلي 11687.17 نقطة. مسقط: بنسبة 0.56%، إلي 6222.88 نقطة. الكويت: بنسبة 0.03% إلي 6444.14 نقطة. البحرين: بنسبة 0.03% إلى 1468.12 نقطة.