أتمنى ألا تمر المهزلة التى إرتكبتها أسرة برنامج ( المرشد السياحى ) الذى يذاع على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصرى مرور الكرام .. فقد خصص البرنامج حلقته التى أذيعت منذ يومين للحديث عن السياحة التركية وقام بالدعاية الصريحة لها من خلال الحديث بالصوت والصورة عن الأماكن الدينية فى تركيا وأشهر المساجد وأقدمها في اسطنبول وأنقرة وعدد من المدن التركية , ولم يكتفى البرنامج بذلك حيث قام بوصف هذه الأماكن السياحية بأنها غاية فى السحر والجمال والروعة . ولذلك نتساءل : من وراء هذه المهزلة التى تحدث على شاشة التليفزيون المصرى ؟ وهل كانت أسرة البرنامج تتصور أن إذاعة الحلقة فى الخامسة والنصف صباحاً لن تلفت نظر الكثيرين ولذلك خصصوا الحلقة للدعاية الفجة لتركيا ؟ . ونتساءل أيضاً : ألا تعلم أسرة البرنامج ومعها الإدارة العامة للإعداد والتنفيذ وقبلهما رئيسا القناة والتليفزيون أن هناك خلافات وأزمات سياسية مشتعلة بين مصر وتركيا منذ ثورة 30 يونيو وقيامها بدعم جماعة الإخوان الإرهابية ورفضها الإعتراف بأن ما حدث فى 30 يونيو ثورة قام بها الشعب للإطاحة بالمعزول محمد مرسى ؟ .. ولذلك أطالب بمحاسبة والتحقيق مع كل من شارك فى هذه الحلقة بتهمة (الغباء السياسى ) وإنعدام الحس والشعور الوطنى . ونسأل أيضاً : لمصلحة من ياسادة يتم الترويج للسياحة التركية على الرغم من أن السياحة المصرية هى الأولى بذلك من التليفزيون المصرى الذى يتم تشغيله وإهدار المليارات من الجنيهات عليه سنوياً من الموازنة العامة للدولة ومن جيوب المواطنين المطحونين ؟ , وهل كانت هذه الدعاية لتركيا المقصود منها ضرب السياحة المصرية التى شهدت رواجا خلال الفترة الماضية بسبب عقد المؤتمر الدولى لدعم وتنمية الإقتصاد المصرى مؤخراً ثم القمة العربية خلال الأيام القادمة فى شرم الشيخ ؟ . والسؤال الأهم : هل هناك علاقة بين تخصيص هذه الحلقة التى تمت إذاعتها بالفعل وبين الإعلانات التى تنتشر بين الحين والآخر فى لوحات الإعلانات داخل ماسبيرو عن رحلات وزيارات لتركيا ومعالمها السياحية ؟ , وفى تصورى الخاص أنه لو تم إجراء تحقيق محايد ونزيه فى هذه الواقعة فسوف تسفر عن الكثير من الخبايا والأسرار وال .....................!!!! ولذك أتمنى أن يتم التحقيق فى هذه المهزلة وعدم (الطرمخة )عليها مثلما حدث من قبل داخل قطاع الأخبار والذى لم تتخذ رئيسته صفاء حجازى الإجراءات اللازمة فى واقعة إذاعة تقرير خاص عن أحد الفنادق السياحية بقرية "جسر الزرقاء" الاسرائيلية على البحر الأبيض المتوسط و تم خلاله الترويج للسياحة في اسرائيل ؟ وهى الواقعة التى سبق أن أشرت اليها فى مقالى المنشور يوم 22 يناير الماضى بعنوان (عن أى نجاح تتحدث صفاء حجازى ؟ )