وصل وفد طبي تركي، إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، للمشاركة في مؤتمر علمي مختص بعلم "الجراحة"، يعقد غدا الخميس. وقال محمد الخطيب، ممثل منظمة "أطباء الأرض-تركيا" في قطاع غزة، لوكالة الأناضول، إنّ وفدا تركيا مكونا من 15 طبيبا وجراحا، وصل اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، للمشاركة في مؤتمر "الجراحة الفلسطيني التركي" الأول. وأضاف الخطيب أن المؤتمر يعقد برعاية منظمة "أطباء الأرض -تركيا"، وسيستمر لمدة يومين، بمشاركة أطباء وجراحين دوليين. وقال إن وفدا ايطاليا مكونا من 4 أطباء، بالإضافة إلى اثنين من الأطباء البريطانيين، ووفد طبي أمريكي، وآخر من التشيك سيشاركون في جلسات المؤتمر العلمي. من جانبه، قال أورهان عالم أوغلو، رئيس الوفد التركي، ورئيس مؤتمر "الجراحة الفلسطيني التركي"، إن "فكرة عقد المؤتمر في قطاع غزة بمشاركة دولية جاءت كمحاولة لتعريف الأطباء في قطاع غزة بالتطورات التكنولوجية الحديثة؛ فالقطاع يقطع تحت الحصار منذ أكثر من ثمانية أعوام والأطباء فيه منقطعون عن العالم طيلة هذه الفترة". وأوضح عالم أوغلو في تصريح لمراسل "الأناضول" أن المؤتمر الطبي سيتناول تطوير الخبرات الطبية في مجال إصابات الحروب، وجراحة المناظير، وغيرها من القضايا المرتبطة بالتكنولوجيا الطبية. وأضاف أن "غزة مغلقة كالصندوق بسبب الحصار وفي هذا المؤتمر سيشارك العديد من الأطباء من تركيا ومن دول أوروبية أخرى ونتمنى أن نجد حلول لهذا الحصار". وفي السياق ذاته، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، لوكالة الأناضول إن مؤتمر الجراحة الفلسطيني التركي، سيناقش أهم ما توصل إليه العلم في مجال الجراحة. وأشاد القدرة، بانعقاد المؤتمر في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007، مؤكدا أنه سيفيد في "التعرف على تطورات علم الجراحة، خاصة بعد ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة من إصابات خطيرة في صفوف السكان". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.