أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (منظمة تعنى بحقوق الإنسان وترتبط بالبرلمان)، اليوم الأربعاء، أن عام 2014 شهد مقتل 12 صحفيا، قضى معظمهم على يد تنظيم "داعش". وقالت أثمار الشطري، عضو المفوضية، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "المفوضية وضمن تقريرها الخاص في باب الحريات العامة، رصدت 66 حالة اعتداء على الصحفيين لعام 2014". وأوضحت أن الاعتداءات أدت إلى مقتل 12 صحفيا وتعرض 29 آخرين إلى أضرار جسدية ومادية، وتعرض 16 آخرين للخطف، 9 منهم تم تهديدهم بالقتل، إضافة إلى حالات التهجير القسري في المحافظات التي سيطر عليها "داعش". وأشارت الشطري في بيانها إلى أن معظم هذه الحالات، كانت على أيدي تنظيم "داعش"، وخاصة في محافظات الأنبار(غرب) وصلاح الدين (شمال) التي يسيطر داعش على مساحات واسعة من أراضيها وتدور فيها معارك مع قوات الأمن العراقية. وأضافت أن "الأرقام تعد مؤشرا سلبياً يهدد سلامة الصحفيين وإفلات الجناة من العقاب". وطالبت الشطري الجهات المعنية، بتوفير الحماية الكافية للصحفيين، وتذليل العقبات التي تواجههم أثناء عملهم وخاصة في المحافظات الساخنة. وتتباين هذه الأرقام عن أخرى أصدرتها لجنة الحريات الصحفية في نقابة الصحفيين العراقيين، مطلع العام الحالي، حيث أفادت بأن عام 2014 "شهد مقتل 14 صحفيا"، ليرتفع (حسب التقرير) عدد الصحفيين القتلى منذ دخول القوات الأمريكيةبغداد في التاسع من أبريل 2003 إلى 406 صحفيين. وبحسب إحصائيات أخرى مخالفة لما رصدته لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، أفاد مرصد الحريات الصحفي العراقي (مستقل) بأن 277 عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، لقوا مصرعهم أثناء عملهم الصحفي في العراق منذ 2003. من ضمنهم 164 صحفياً و63 فنيا ومساعدا إعلاميا. ولا يزال العراق من بين أكثر دول العالم خطرا على العمل الصحفي منذ إسقاط النظام السابق في 2003، وما أعقبه من أعمال عنف مستمرة حتى الآن.