صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية مساء اليوم بأن المباحثات التى اجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي باستراحة مطار أديس أبابا لدى وصوله اليوم مع رئيس الوزراء الأثيوبي كانت امتدادا للمباحثات التي أجراها معه سيادته في الخرطوم, والتي اكدت أن مصر عائدة بقوة الى القارة الآفريقية, وانها تدشن مرحلة جديدة من الانفتاح على محيطها الافريقي, وهو ما تعمل عليه الدبلوماسية المصرية منذ شهور, ويتضح ذلك من العدد الكبير من زيارات المسئولين الأفارقة لمصر في الآونة الاخيرة, وهذه العودة المصرية لساحتها الطبيعية تقوم على سياسية المكسب للجميع وتراعي مصالح الدول الافريقية الشقيقة. وآوضح المتحدث الرسمي أن مباحثات الخرطوم واستكمالها في أديس أبابا تعني أن هناك بداية حقيقية لتعاون فعال وقوي بين مصر والسودان وأثيوبيا في جميع المجالات بما فيها مياه النيل. وقال السفير علاء يوسف إن إعلان المبادئ الذى تم التوقيع عليه اليوم فى الخرطوم, يحافظ على كافة حقوقنا المائية ويتسق مع القانون الدولى بما يتعلق بالأنهار المائية, مشيرا الى أن هذا الاتفاق بداية حقيقية لتعاون مصر والسودان وإثيوبيا, مضيفا إن إعلان المبادئ تم عرضه على اللجنة العليا لمياه النيل بمشاركة كافة الوزراء والخبراء, وتم إقراره مساء أمس. وأوضح المتحدث أن إعلان المبادئ تضمن عشرة عناصر رئيسية, أبرزها الالتزام بنتائج الدراسات التى سيقوم بها الخبراء الدوليون فيما يتعلق بسد النهضة فقط, وليس بمياه النيل بشكل عام, كما انه يحافظ على حقوق الآخرين, و يضم مبادئ فنية من ناحية الالتزام بنتائج دراسات الخبراء فيما يتعلق بإنشاء الخزان وملئه وإدارته, مؤكدا ان إعلان المبادئ يرسخ لأساس مهم جدا فيما يتعلق بالمرحلة القادمة بين الدول الثلاث والارتقاء بآفاق أرحب. وشدد المتحدث باسم الرئاسة, على ان المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون بين الدول الثلاث فى كافة المجالات, ومن بينها مجال الكهرباء والطاقة, خاصة أن الهدف الرئيسى لسد النهضة هو توليد الطاقة الكهربائية.