قال الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا، اليوم الإثنين، إن اتفاق السلام حول الأزمة في الشمال الذي أعلن عنه بالجزائر مطلع الشهر الجاري "متوازن"، مشيرا إلى أنه متفائل بشأن توقيع حركات تحفظت على مضمونه . جاء ذلك في تصريح لكايتا عقب مباحثات أجراها مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في اليوم الثاني من زيارته للبلاد.
وأكد الرئيس المالي للتلفزيون الحكومي الجزائري "من جهتنا سنعمل كل شيء من أجل الوفاء بالتزاماتنا الواردة في الوثيقة الموقعة في الفاتح من مارس/ آذار بالجزائر ونحن متفائلون بالنسبة لإخواننا الذين لم يفهموا بعد الموقف المستعجل لنا جميعا لقبول هذا الإتفاق المتوازن".
وتابع: "هذا الاتفاق يفتح سبلا جديدة للبلاد من أجل إعادة بنائها ومن اجل السلم في مالي هادىء ومتصالح".
ووفق رئيس جمهورية مالي: "هذا الاتفاق يمكن اعتباره نموذجا للمصالحة والسلم".
ووصل ابراهيم بوبكر كيتا، الأحد في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام لبحث قضايا الساحل الإفريقي وفي مقدمتها ملف الوساطة الجزائرية لحل الأزمة شمال البلاد، حسب بيان سابق للرئاسة الجزائرية.
وكانت الحكومة المالية وحركات سياسية وعسكرية متمردة في الشمال وقعت غرة شهر مارس/ آذار بالعاصمة الجزائرية بالأحرف الأولى على اتفاق سلام بين الجانبين في مفاوضات انطلقت شهر يوليو/ تموز الماضي بوساطة دولية تقودها الجزائر وسط تحفظ من تنسيقية الحركات الازوادية التي تضم 4 حركات هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة ازواد، وجناحا من حركة ازواد العربية، وتنسيقية شعب ازواد.
وكان وفد موسع من الوساطة الدولية التقى الأربعاء الماضي شمالي مالي، قادة تنسيقية حركات الأزواد لبحث تحفظاتها حول اتفاق السلام كما أشار بيان سابق للبعثة الأممية في مالي.