قال قيادي في قوات الحشد الشعبي التركمانية، اليوم الأحد، إن ألف عنصر من تنظيم "داعش" بينهم 120 أجنبيا يتواجدون حاليا بمناطق جنوب غربي محافظة كركوك شمال العراق، مؤكدا أن التغطية الجوية لقوات التحالف الدولي في المنطقة ليست بالمستوى المطلوب. ويحّمل نحو 14 ألف تركماني السلاح في كركوك (شمال) وقرب نينوى (شمال) ضمن تشكيلات الحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة) لقتال تنظيم "داعش". وقال جاسم محمد، وهو عضو ائتلاف تركمان كركوك وعضو البرلمان العراقي، لمراسل الأناضول، إن "هناك ألف عنصر من تنظيم داعش بضمنهم 120 من الأجانب، والآخرون هم عراقيون، يسيطرون على قضاء الحويجة الذي يضم نواحي الرشاد والرياض والزاب جنوب غرب محافظة كركوك"، مضيفا أن "استعادة نحو 7 آلاف كلم مربع من مناطق جنوبكركوك بحاجة إلى قوات تمتلك أسلحة ثقيلة". ومضى قائلا إن "القوات العراقية (الجيش والشرطة) ضمن قاطع محافظة صلاح الدين تتواجد على مسافة نحو 15 كلم من خطوط التماس من الإرهابيين في جنوبكركوك، وما أخر عملية تحرير تلك المناطق هو انشغال القوات الأمنية بعمليات تحرير صلاح الدين". وبين المسئول التركماني أن "التغطية الجوية التي يوفرها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في منتطق جنوبكركوك ليس بالمستوى المطلوب، لذا نحن بإمكانياتنا لا يمكن ان نندفع بعمق أكثر باتجاه العدو منعا للخسائر". وحققت القوات العراقية خلال الأيام الماضية انتصاراً وصف ب"الأكبر" على "داعش" باستعادة السيطرة على بلدتي الدور والعلم القريبتين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، فضلا عن عشرات القرى في تلك المنطقة. ومطلع مارس الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين. واستعادة صلاح الدين تمهد الطريق لوصول القوات العراقية إلى حدود محافظة نينوى (شمال) ومركزها مدينة الموصل معقل "داعش" الرئيس في العراق. وتعمل القوات العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش" في يونيو الماضي، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن منذ أشهر غارات جوية على مواقع التنظيم.