قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، إن قتلى وجرحى سقطوا خلال تجدد المواجهات بين مسلحين تابعين لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) ومسلحي القبائل في المناطق الحدودية للمحافظة. وأضافت المصادر، للأناضول، مفضلة عدم كشف هوياتها، أن قتلى وجرحى (لم تحددهم) سقطوا اليوم الجمعة في تجدد المواجهات بين مسلحي الحوثي من جهة ورجال القبائل في منطقة قانية الحدودية بين مأرب (شرق)، والبيضاء (وسط). وشوهدت سيارة إسعاف تابعة للحوثيين وهي تنقل قتلى وجرحى، بالقرب من سوق منطقة "قانية"، دون التمكن من معرفة عددهم، بحسب ذات المصدر. وبحسب ذات المصادر لا تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين حتى الساعة 13:22 تغ. وأمس الخميس، اندلعت اشتباكات بين مسلحين حوثيين ومسلحي القبائل بالمدخل الجنوبي لمحافظة مأرب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب مصادر قبلية. وكانت مصادر قبلية قالت للأناضول، أمس الخميس، إن جماعة الحوثي نشرت نحو 30 دورية عسكرية في منطقتي "قانية" و"الوهبية" الحدوديْتين مع محافظة مأرب، وسط أنباء عن تحركات لمسلحي الحوثي بهدف السيطرة على محافظة مأرب النفطية. وتشهد محافظة البيضاء منذ أشهر مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين مدعومين بعناصر من تنظيم "القاعدة"، على خلفية اقتحام الحوثيين للمحافظة ذات الطابع القبلي السني. وتتأهب القبائل منذ سبتمبر الماضي، على تخوم محافظة مأرب؛ تحسبًا لهجوم قد يشنّه الحوثيون من جهة محافظة البيضاء جنوبًا. وتكمن أهمية محافظة مأرب، شرقي اليمن، نظرًا لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.