قال مسؤول في جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) إن ثلث الدبلوماسيين الروس العاملين في العاصمة السويديةستوكهولم، إنما هم في الحقيقة جواسيس ينشطون لجمع المعلومات الاستخباراتية. وأفاد كبير محللي الاستخبارات السويدية، ويلهلم أونغي، في تصريح صحفي أدلى به في مركز تابع للاستخبارات في مدينة سولنا، أن "روسيا تشكل التهديد الاستخباراتي الأكبر" بالنسبة لهم، موضحًا أن "هناك مئات العملاء الروس في أوروبا، ينتهكون منطقتنا يوميًّا". وشدد أونغي على ضرورة طرد هؤلاء العملاء إلا أن الأمر مرتبط بقرار سياسي يصدر عن الحكومات، واصفًا العملاء الروس في السويد بأنهم "تلقوا تدريبًا جيدًا، أكثر شبابًا من أولئك الذين كانوا في العهد السوفييتي، طموحون، ويمتلكون مهارات اجتماعية عالية للوصول إلى الهدف". ولفت إلى أن جهاز الاستخبارات السويدي تمكن العام الماضي من إحباط محاولة لعملاء روس من أجل الاستيلاء على تكنولوجيا عسكرية سويدية. ولم تدل وزارة الخارجية السويدية بأي بيان حول ما إذا كانت تشاطر جهاز الاستخبارات رأيه، وعما إذا كانت السويد طردت دبلوماسيًّا روسيًّا العام الماضي. كما لم تصدر السفارة الروسية في ستوكهولم بيانًا حتى اللحظة، بخصوص اتهامات جهاز الاستخبارات السويدي. وكانت الاستخبارات السويدية حذرت العام الماضي من تزايد الأنشطة الاستخباراتية الروسية في المجالات السياسية والاقتصادية العسكرية في البلاد.