تمكن معسكر اليمين الإسرائيلي والعرب من الفوز بسبع مقاعد إضافية في الكنيست العشرين (البرلمان) المقبل على حساب معسكر اليسار، وذلك عبر الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء، وهو ما يمنح اليمين إمكانية الاستمرار في الحكم بتشكيل الحكومة ال34. ووفقاً لنتائج شبه نهائية غير رسمية نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، سيحتاج اليمين إلى أحد أحزاب الوسط، تماماً كما كان عقب انتخابات 2013، عندما تحالف مع حزبي "هناك مستقبل"، بقيادة وزير المالية، يائير لابيد (الذي أُقيل لاحقاً من منصبه)، و"الحركة"، بقيادة وزيرة العدل تسيبي ليفني، التي أُقيلت لاحقاً وتحالفت فيما بعد مع رئيس حزب العمل، إسحاق هرتسوغ، وكونا ائتلافاً تحت اسم "المعسكر الصهيوني". ومن أحزاب الوسط، التي سيحتاج إليها اليمين هذه المرة، حزبا "كلنا"، بقيادة موشيه كحلون، و"هناك مستقبل". وفي انتخابات الكنيست السابقة 2013 حصل معسكر اليمين على 63 مقعدا، واليسار على 46، والعرب لى 11 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. بينما في انتخابات أمس، حصل معسكر اليمين على 67 مقعدا، واليسار على 39، والعرب على 14 مقعدا. وفيما يلي رصد تفصيلي قامت به وكالة الأناضول لعدد مقاعد الأحزاب الإسرائيلية عبر مقارنة بين الدورتين البرلمانيتين ال19 السابقة والعشرين المقبلة، التي شهدت انتخاباتها تحالفات جديدة، وحزب جديد. الدورة ال19: - تحالف يميني بين "الليكود" (بقيادة بنيامين نتنياهو) و"إسرائيل بيتنا" (بقيادة أفيغدور ليبرمان): 31 مقعداً - "هناك مستقبل" (يسار وسط - بزعامة يائير لابيد): 19 مقعداً - "العمل" (يسار وسط - بزعامة شيلي يحموفتش): 15 مقعداً - "البيت اليهودي (يمين متشدد - بقيادة نفتالي بينت): 12 مقعداً - "شاس" (يميني ديني - بزعامة إيلي يشاي): 11 مقعداً - "يهودوت هتوراه" (يمين- بقيادة يعقوب ليتسمان): 7 مقاعد - "الحركة" (وسط - بزعامة تسيبي ليفني): 6 مقاعد - "ميرتس" (يسار - بقيادة زهافا غولؤون): 6 مقاعد - "كاديما" (يمين- بزعامة شاؤول موفاز): مقعدان - "حزب التجمع الوطني الديمقراطي" (عرب - بقيادة جمال زحالقة): 3 مقاعد - "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" (عرب - بزعامة محمد بركة): 4 مقاعد - "القائمة العربية للتغيير" (عرب بقيادة أحمد الطيبي): 4 مقاعد ويتضح من خلال رصد الأناضول أن اليمين فاز في انتخابات 2013 ب63 مقعداً. الدورة ال20: (بحسب نتائج شبه نهائية غير رسمية نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلي بعد فرز 99% من أصوات الناخبين) - "الليكود": 30 مقعداً - "المعسكر الصهيوني" (تحالف بين "الحركة" و"العمل"): 24 مقعداً - "القائمة العربية المشتركة" بقيادة أيمن عودة، وهي تحالف بين "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية"، و"القائمة العربية للتغيير": 14 نائباً (أكبر عدد من المقاعد منذ مشاركة العرب في أول انتخابات عام 1949) - "هناك مستقبل" (بزعامة يائير لابيد): 11 مقعداً - "كلنا" (يمين وسط - أول مشاركة - بقيادة موشيه كحلون): 10 مقاعد - "البيت اليهودي" (بقيادة نفتالي بينت): 8 مقاعد - "شاس" (ديني - بزعامة أرييه درعي): 7 مقاعد - "يهودات هتوراه" (بقيادة يعقوب ليتسمان): 6 مقاعد - "إسرائيل بيتنا" (بزعامة أفيغدور ليبرمان): 6 مقاعد - "ميرتس" (بقيادة زهافا غولؤون وقد استقالت تحت وطأة النتائج): 4 مقاعد ويتضح من خلال هذا الرصد أن اليمين حافظ على تواجد أكبر في الكنيست، بحصوله على 67 مقعداً. وعقب مشاورات يجريها الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب الفائزة بمقاعد في الكنيست، سيكلف زعيم الحزب، الذي تمكن من جمع توصيات أكبر عدد من الأحزاب، بتشكيل الحكومة. ويتعين على نتنياهو أو هرتسوغ، في حال تكليف أحدهما بتشكيل الحكومة، حشد ائتلاف من عدد من الأحزاب والقوائم لجمع ما لا يقل عن 61 نائبا (نصف مقاعد الكنيست + 1)، وهي مهمة يرى مراقبون أنها ستكون صعبة على أي منهما، ولكنها ليست مستحيلة. وكان ائتلاف نتنياهو الحاكم قد انقسم بشأن عدد من القضايا، بينها موازنة عام 2015، وارتفاع تكاليف المعيشة والسياسة تجاه الفلسطينيين ومشروع قانون "دولة الشعب اليهودي"، الذي يقول منتقدون إنه سيظلم الأقلية العربية داخل إسرائيل. وأدى هذا الانقسام إلى انهيار الائتلاف الحاكم بعد إقالة نتنياهو 6 وزراء، بينهم وزيرة العدل، تسيبى ليفنى، ووزير المالية، يائير لبيد، قبل أن يعلن حل الكنيست، ويدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة.